EN 
قبل دقائق قليلة من وصولهم إلى منزلهم بقرية الدير الشرقى التابعة لمركز قنا، وبعد رحلة سفر من مدينة الغردقة، ظنوا أنهم سوف يحصلون على قسط من الراحة، لكن الأقدار كانت تحمل لهم ولذويهم مفاجئة، حيث انتهت رحلتهم فى الدنيا بشكل نهائى داخل ترعة على بُعد أمتار من منزلهم.
دقائق قليلة وأمتار معدودة، فصلتهم عن الوصول إلى منزلهم، بقرية الدير الشرقى، كانت بالنسبة لهم لا تساوى شيئاً فى رحلة السفر التى قطعوا خلالها عشرات الكيلومترات والدقائق، لكنها كانت كفيلة أن تفصلهم عن رحلتهم فى الحياة، لتنقلهم إلى رحلة إلى العالم الآخر.
شهدت المنطقة سقوط السيارة داخل الترعة، وحاول الأهالي إنقاذ ما يمكن من الضحايا، لكن المحاولات كلها باءت بالفشل، نتيجة ارتفاع منسوب المياه، وسقوط السيارة وسط المياه والظلام الدامس الذى حال دون رؤية واضحة للضحايا.
الدقائق مضت دون أن يتمكن الأهالى من الوصول للضحايا، وانتشالهم قبل أن تصل إليهم المياه وتتمكن منهم، ولم يبقى أمام قوات الإنقاذ النهري والأهالي سوى، انتشال جثثهم وإيداعها سيارات الاسعاف التى نقلتهم فى مشهد حزين إلى مشرحة المستشفى الجامعى بقنا، وسط صرخات و آهات الحاضرين للمشهد الحزين.
نقل الجثامين إلى مشرحة المستشفى الجامعى بقنا، كان كفيلاً بمعرفة هوية الضحايا، حيث تبين أنهم ينتمون لأسرة واحدة بمنطقة نجع أبوعزالى بقرية الدير الشرقى، وكانوا قادمين من مدينة الغردقة بالبحر الأحمر، وانتشر الخبر بالمنطقة لتتشح القرية بأكملها بالسواد حزناً على الضحايا.
وكان اللواء مصطفى مبروك، مساعد وزير الداخلية مدير أمن قنا، تلقى إخطاراً من غرفة العمليات، يفيد وقوع حادث انقلاب سيارة داخل ترعة أصفون أمام قرية الطويرات التابعة لمركز قنا، وتبين وفاة 7 أشخاص بينهم سيدات وأطفال.
بالانتقال والفحص تبين مصرع مستقلى السيارة، عقب سقوط سيارة كانت تقلهم من الغردقة إلى قنا، وتمكنت قوات الإنقاذ من انتشال جثث 7 ضحايا، وإيداعها سيارات الإسعاف التى نقلتها إلى مشرحة مستشفى قنا الجامعى، لوضعها تحت تصرف النيابة العامة.
فيما تحرر محضر بالواقعة وأخطرت الجهات المختصة لمباشرة التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
