انتقد وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن جفير، استمرار المحادثات بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية حماس بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وفي مقابلة مع راديو 103 FM، وصف المتطرف بن غفير هذه المحادثات بأنها "استسلام" لحركة حماس والتي مقرر أن تستضيفها القاهرة أو الدوحة يوم الخميس المقبل.
رفض المساعدات للقطاع
في نفس الوقت، دعا بن جفير أيضًا إلى قطع المساعدات عن قطاع غزة، رغم تحذيرات حلفاء إسرائيل المتكررة بأن هذا الإجراء سيُعتبر تجاوزًا لخطوط حمراء وقد يكلف إسرائيل دعمهم.
وأكد أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تسهم في "سحق" حركة حماس، مشيرًا إلى أنه يتلقى إحاطات ميدانية من القادة المحليين وتحديثات من مجلس الوزراء حول الوضع.
انتقادات للاتفاق مع حماس
أعرب بن جفير عن رفضه لفكرة الجلوس مع حماس للتفاوض. كما كرر دعواته السابقة لقطع إمدادات الوقود والمساعدات عن غزة، مضيفًا أن هذا الإجراء من شأنه أن يؤدي إلى انهيار الحركة في غضون أسبوع أو أسبوعين.
تصريحات سموتريتش حول تجويع المدنيين في غزة
في سياق متصل، سبق وأدلى وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بتصريحات مثيرة للجدل دعا فيها إلى تجويع المدنيين في غزة كوسيلة للضغط على حماس.
واعتبر المتطرف سموتريتش أن فرض حصار شامل على القطاع ومنع دخول المساعدات الإنسانية سيساهم في إنهاء الحرب بسرعة.
وأثار هذا التصريح انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، الذين اعتبروا هذه السياسة انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومفاقمة للأوضاع الإنسانية الكارثية بالفعل في غزة.
تحذير من "كارثة هائلة"
اختتم بن غفير تصريحاته بتحذير من أن أي صفقة مع حماس ستكون "خطأ فادحًا وكارثة هائلة"، مشددًا على أن إسرائيل تستطيع تحقيق "النصر الكامل" دون اللجوء إلى اتفاقات غير مسؤولة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة لإسرائيل، حيث تسعى حكومة بنيامين نتنياهو إلى موازنة بين ضرورة إنهاء الحرب علي غزة والحفاظ على الدعم الدولي، وسط تزايد الانتقادات الدولية للسياسات الإسرائيلية تجاه غزة.
بيان مصري-قطري-أمريكي
وسبق أن أبدى الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظراؤه في قطر والولايات المتحدة الاستعداد لتقديم اقتراح أخير، إذا لزم الأمر، لسد الخلافات بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.
وفي بيان مشترك صدر الخميس الماضي، حث الزعماء إسرائيل وحماس على الاجتماع للتفاوض في 15 أغسطس، وهي الدعوة التي تقول الولايات المتحدة إن إسرائيل رحبت بها.
في وقت مبكر من الجمعة الماضية، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل سترسل وفداً للمحادثات الأسبوع الجاري.