أمريكيان وألماني يفوزون بجائزة نوبل للطب

فاز ثلاثة علماء يقيمون في الولايات المتحدة بجائزة نوبل للطب لعام 2013 يوم الاثنين تقديراً لأبحاثهم عن كيفية انتقال الهرمونات والأنزيمات داخل الخلايا وخارجها مما يسهم في فهم المزيد عن أمراض مثل داء السكري والزهايمر.
ونجح الأمريكيان جيمس روثمان (62 عاماً) وراندي شيكمان (64 عاماً) والألماني توماس سودهوف (57 عاماً) كل على حدة في رسم خريطة لواحدة من الشبكات الحساسة في الجسم التي تستخدم فقاعات متناهية الصغر تعرف باسم الحويصلات لنقل مواد كيماوية مثل الأنسولين داخل الخلايا.
وتصف هذه المنظومة أيضا كيف تنقل هذه الحويصلات الجزيئات إلى أسطح الخلايا للقيام بوظيفة الإفراز وهي عملية في غاية الدقة والحساسية يمكن أن تتسبب أي أخطاء أو أعطال في آلياتها في الإصابة بأمراض خطيرة وربما الوفاة.
وقالت لجنة نوبل بمعهد كارولينسكا السويدي في بيان تضمن حيثيات الجائزة التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونة (1.2 مليون دولار) "دون هذا التنظيم الدقيق والعجيب لانزلقت الخلية في الفوضى."
وأضاف البيان "كشف روثمان وشيكمان وسودهوف النقاب عن نظام تحكم بالغ الدقة بشكل رائع لنقل وتسليم الشحنة الخلوية."
وقالت اللجنة في بيانها إنه على سبيل المثال تسلط أبحاثهم الضوء على كيفية إنتاج الأنسولين - الذي يعمل على ضبط مستوى السكر في الدم - وإطلاقه في الدم في الوقت السليم والمكان السليم.
وروثمان أستاذ بجامعة ييل أما شيكمان فيعمل أستاذا بجامعة كاليفورنيا في بيركلي في حين يعمل سودهوف أستاذا بجامعة ستانفورد.
وعمل الثلاثة كل بمفرده وسلك كل منهم منهجاً مختلفاً تماماً عن الآخر لمعالجة هذه المشكلة الأمر الذي يعكس مدى تمكنهم من تخصصهم العلمي.
وقال باتريك رورسمان الأستاذ بجامعة أكسفورد "ربما يكون لاكتشافاتهم آثار إكلينيكية في مجال أمراض الطب النفسي لكن ظني أنها ستعود بفائدة أكثر بالنسبة إلى فهم كيفية عمل الخلايا."
وقالت اللجنة إن أعمال هؤلاء العلماء يمكن أن تسهم في فهم أمراض نقص المناعة الذاتية والاضطرابات العقلية مثل مرض التوحد.
وجائزة نوبل للطب هي أولى جوائز نوبل التي تعلن كل عام.