قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

النسور: الأردن سيبقى على الدوام مضيافا لمن يلجأ إليه


أكد رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبد الله النسور، أن الأردن سيبقى على الدوام مضيافا لمن يلجأ إليه، ولكن محدودية الموارد والضغوطات الاقتصادية التي يواجهها تحتم على المجتمع الدولي مساعدة الأردن بشكل حقيقي لتحمل أعباء هذه الاستضافة.
جاء ذلك خلال استقبال النسور، نيابة عن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني اليوم، الثلاثاء، المشاركين في ندوة مركز "كارينجي" للشرق الأوسط التي بدأت أعمالها في عمان برئاسة نائب الرئيس للدراسات في مؤسسة "كارنيجي" للسلام الدولي الدكتور مروان المعشر.
واستعرض رئيس الوزراء خلال اللقاء - الذي حضره وزيرا التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف والدولة لشئون الإعلام الدكتور محمد المومني - أبرز القضايا على الساحة المحلية، خاصة ما يتعلق بعملية الإصلاح والوضع الاقتصادي، إضافة لتطورات الأوضاع في المنطقة لا سيما الأزمة السورية.
وقال إن "الملك عبدالله الثاني كان سباقا في الدعوة لإجراء إصلاحات سياسية حقيقية وعميقة جعلت الأردن يتجه بتصميم وشجاعة نحو تعزيز الديمقراطية"، منوها إلى أن "التعديلات الدستورية التي طالب عاهل الأردن بإجرائها والتي شملت نحو ثلث الدستور منحت مزيدًا من الاستقلالية والقوة للسلطتين التشريعية والقضائية"، لافتا في الوقت ذاته إلى أن الحياة السياسية لا تنضج في ظل عدم وجود أحزاب قوية.
وحول الأزمة السورية وتداعياتها على الأردن، أفاد النسور بأن الأردن تأثر دومًا بالحروب والاضطرابات التي شهدتها المنطقة منذ عدة عقود، حيث استقبل خلالها عدة موجات من اللجوء الإنساني والقسري.
ومن جهته، عرض وزير التخطيط الأردني الأوضاع الاقتصادية في المملكة، مؤكدًا أنه وبالرغم من الظروف الإقليمية إلا أن الاقتصاد الأردني سجل معدل نمو خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بلغ 3%.
ونبه إلى الضغوط الاقتصادية التي فرضها استقبال أكثر من نصف مليون لاجئ سوري على الأردن، وأكثر من هذا العدد يتواجدون في المملكة قبل الأحداث في سوريا وأثر ذلك على قطاعات الصحة والتعليم والمياه وفرص العمل.
وبدوره، أكد وزير الدولة لشئون الإعلام أن الأردن ركز منذ بدايات الأزمة السورية على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة، لافتا إلى أن مصلحة الأردن تكمن في سوريا آمنة ومستقرة.
وأشار إلى أن إجراء الأردن لانتخابات نيابية وبلدية والتوجه لإجراء انتخابات غرف التجارة والصناعة قبل نهاية العام الحالي يدل على ثقة الأردن بقيادته وشعبه ومؤسساته.
ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 550 ألف لاجئ سوري، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث، وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.