قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالصور.. مستشفى السلوم المركزي.. خدمات طبية منعدمة وصيدلية بلا أدوية.. ونقص فى طبيبة الولادة والحضانات


- الدماء على أرضية المستشفى تنذر بكارثة انتشار العدوى بين المرضى والعاملين
- نقص التطعيمات ضد بعض الأمراض لعدم توافر ميزانية
- الأهالي يقطعون 220 كيلومترا لمستشفى مطروح فى جميع الحالات التى تحتاج عمليات
- مدير المستشفى: الأهالي يعتدون علينا.. ولا نستطيع تلبية احتياجاتهم كاملة من الدواء
سقطت مدينة السلوم، بوابة مصر الغربية، تماما من ذاكرة المسئولين منذ سنوات بعد أن أصبح 50% من سكانها تحت خط الفقر طبقا لتقرير التنمية البشرية لأسباب عديدة، وخير دليل على ذلك مستشفى السلوم المركزى، الذى يعانى عجزا كبيرا فى الإمكانات والأجهزة الطبية والكوادر البشرية للتعامل مع الحالات الطارئة والأعداد الكبيرة من المصابين من كل مكان للعلاج.
عند دخولك المستشفى لا شيء يوحى بأنه مستشفى على الإطلاق سوى الاسم المكتوب أعلى البوابة "مستشفى السلوم المركزى"، وإذا تمالكت أعصابك وتجولت داخل المستشفى ستجد ما لا يرضيك، فالدماء على الأرض وعنابر المرضى فى حالة يرثى لها والأجهزة لا تعمل والنظافة معدومة تماما.
ومن الواضح أن هناك نقصا فى وسائل الوقاية كالقفازات والأقنعة ونقص الوعى الوقائى لدى الممرضين والفنيين، مما يؤدى إلى انتشار الأمراض ونقلها من المريض إلى الممرضة ومنها إلى مرضى آخرين، ناهيك عن عدم توافر بعض الأدوات كالإبر والسرنجات والقطن ووسائل العزل للمرضى والمصابين بالأمراض المعدية، أضف إلى ذلك نقص التطعيمات ضد بعض الأمراض وعدم توافر ميزانية تكفى لتلبية هذا النقص.
والعجز الكبير فى إمكانيات المستشفى يتسبب فى وفاة العديد من المصابين قبل نقلهم إلى مستشفى مطروح العام أو مستشفيات المحافظات الأخرى، إضافة إلى المعاناة الشديدة، التى يتعرض لها المرضى والمصابون فى عملية نقلهم مئات الكيلو مترات للمستشفيات داخل مصر، فالموت يحاصر أهلها من كل اتجاه، والدواء منعدم فى المستشفى الوحيد والفقراء يلوذون بالمستشفيات الحكومية لضيق ذات اليد، ولكنهم وجدوا ما لم يتوقعوه، وإليكم دفتر أحوال المرضى بالمستشفى المركزى بالسلوم.
مدينة السلوم، بوابة مصر الغربية، وتقع على ساحل البحرالمتوسط، وكانت محطة تزويد المجاهد الليبي عمر المختار ضد الطليان والتى دارت على أرضها أشرس معركة بين دول المحور والحلفاء في عام 1945 انتهت بطرد الإنجليز.
فى المستشفى وقائع غياب الضمير متوفرة، خاصة فيما يحدث من إهدار للمال العام والتحايل على المرضى البسطاء، فى البداية يقول الحاج فوزى يوسف سعيد: "نسافر إلى مطروح 220 كيلومترا فى جميع الحالات التى تحتاج عمليات والمستشفى لا تتم به أى عمليات جراحية، ولا يوجد بصيدلية المستشفى سوى نوع واحد من العلاج ونشترى الباقى على نفقتنا الخاصة، مما يكلفنا كثيرا من المال ".
ويوافقه الرأى بشير عبد الله: "كيف أستطيع صرف العلاج وهو غير متواجد أصلا، فأنا معى علاج على نفقة الدولة وعندما جئت فى المرة الأولى قالوا لى تعالى بكره وبكره يجيب بعده، ولا نصرف العلاج إلا عندما "تطلع روحنا"، ناهيك عن الأطباء الموجودين بالمستشفى مازالوا حديثى التخرج لا يملكون الخبرة اللازمة، فأنا مثلا أتابع عند دكتور خارجى وأصرف العلاج من هنا إن وجد".
وقال مدير مستشفى السلوم: "إننا نستقبل العديد من المرضى يوميا لصرف العلاج على نفقة الدولة، فكيف يمكن للصيدلية أن تقوم بصرف العلاج لهم جميعا فى وقت واحد، فضلا عن أن الأهالى يقومون بالتعدى على الأطباء والممرضات وتكثير زجاج المبنى عند حدوث أى مكروه لذويهم، مما يضطرنا لتحويل الحالات لمطروح".
ويرى فتحى يوسف أن "هناك نقصا فى الأطباء ذوى الخبرة فى بعض التخصصات، وبعضهم يفتقد المسئولية، فهل سمعت عن طبيب يدخن فى غرفة العمليات سوى فى مستشفى السلوم، وهل يعقل أن تولد طفلة بدون توافر حضانة لها داخل المستشفى؟ ونذهب لمطروح 220 كيلومترا لعدم وجود حضانة، والمستشفى لا تتم بها أى عمليات وجميع الحالات الخطرة تحول لمطروح، وأن مشكلة نقص المياه تؤثر على المستشفى".
ويطالب الأهالى، بطبيبة نساء نظرا لعادات وتقاليد أهل البدو وفتح المستشفى العسكرى أمام المواطنين فى أى وقت والتى بها أجهزة للغسيل الكلوى.