مجلس الجامعة العربية يرحل الأزمة السورية لوزراء الخارجية

انتهي المندوبون الدائمون للدول العربية الأعضاء بالجامعة العربية من إعداد مشاريع قرارات الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية في دورته "137"، استعداداً لاجتماع المجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي ستنطلق أعماله السبت المقبل.
وحسم المندوبون النقاش حول جميع بنود جدول الأعمال بإستثناء تطورات الأزمة السورية التي أحيلت للاجتماع الوزاري لمناقشتها باستفاضة واتخاذ القرار المناسب بشأنها، وأتفق المندوبون على التصور المبدئي لمشروع جدول أعمال القمة العربية المزمع عقدها فبي بغداد 29 مارس الجاري.
وقال السفير جمال الغنيم مندوب الكويت الدائم لدى الجامعة رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة في ختام اجتماع المندوبين الأربعاء، إنه تم حسم جميع القضايا المطروحة على جدول الأعمال ولا توجد أي إشكالات بشأنها، لافتا إلى أن البند الخاص بالتحضير لأعمال قمة بغداد المرتقبة في29 مارس المقبل استغرق وقتا طويلا إلا أنه تم إنجازه كاملا.
وأوضح الغنيم أن الاستعدادات انتهت لاستضافة القمة العربية وسيعتمد الوزاري العربي جدول الأعمال بعد بحثه والبت بشأنه لعرضه على الزعماء العرب، مشيرا إلى أن هناك اجتماعات تمهيدية لقمة بغداد ستبدأ يوم 21 مارس بالقاهرة على مستوى كبار المسئولين للمجلس الاقتصادي والاجتماعي لإعداد الملف الاقتصادي ويوم 22 من الشهر نفسه على مستوى المندوبين الدائمين لإعداد الملف السياسي.
وأشار إلي أنه تم الاتفاق على بدء الاجتماعات التحضيرية على المستوى الوزاري في بغداد باجتماع وزراء المالية والاقتصاد العرب يوم27 مارس ثم اجتماع وزراء الخارجية العرب يوم 28 من مارس، موضحا ان كل الأمور الخاصة بالقمة تسير على ما يرام.
وفيما يتعلق بملف الأزمة السورية قال الغنيم: "إن هذا الموضوع مطروح على جدول أعمال الوزاري العربي يوم السبت المقبل وهناك لقاء تشاوري عربي / روسي سيعقد عقب الجلسة الافتتاحية للوزاري برئاسة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح موضحا أن هذا البند تم التشاور حوله تحت بند ما يستجد من أعمال إلا أنه تم الاتفاق على رفعه لوزراء الخارجية العرب لمناقشته مفصلا".
وأعرب الغنيم عن أمله في أن يتم حل الأزمة السورية في الإطار العربي لافتا إلى أن المبادرات كلها تطرح في الإطار العربي كما أن المبادرات والمواقف التي تصدر عن الجهات الدولية تؤكد جميعها على تأييد مبادرة الحل العربية للأزمة .
وحول رؤيته للمشاورات العربية مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم السبت المقبل أفاد الغنيم بأنها تأتي في إطار تبادل الرؤى وهي ضرورية للتحدث بصراحة وهذا هو الهدف الأساسي من اللقاء للبحث عن قواسم مشتركة لترسيخ الهدف النهائي وهو حقن دماء الشعب السوري.
وحول ما إذا كانت هناك مؤشرات من الجانب الروسي وردت للجانب العربي لحل الأزمة السورية قال الغنيم إن هذا الأمر سيكون محل بحث بين وزراء الخارجية العرب ولافروف بحضور الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي.
ومن جهته أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية أن المندوبين الدائمين أعدوا مشروعات القرارات بشأن مختلف القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس الجامعة تتصدرها القضية الفلسطينية والصراع العربي / الإسرائيلي وتطورات الأوضاع في القدس والتي تتعرض الآن لمخطط إسرائيلي خطير للغاية سواء فيما يتعلق بالتهويد أو الحفريات التي تهدد المسجد الأقصى.
وأشار بن حلي إلى أنه تم إعداد مشاريع القرارات الخاصة بالقضية الفلسطينية وتطوراتها وسرقة إسرائيل للمياه في الأراضي العربية المحتلة والوضع في الجولان السوري المحتل والتضامن مع لبنان.
وقال إن المندوبين أعدوا مشاريع القرارات الخاصة بالتعاون العربي مع التجمعات الإقليمية والدولية خاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية وأوروبا وسبل تفعيل القرارات الصادرة عن القمة العربية / الافريقية الثانية" سرت 2010 " والإعداد للقمة العربية / الافريقية الثالثة المقررة في الكويت 2013.
وأضاف بن حلي أن المندوبين الدائمين أقروا بصورة مبدئية البنود الرئيسة لمشروع جدول أعمال قمة بغداد المقررة في 29 مارس الجاري وتم رفعها لوزراء الخارجية العرب لإقرارها.
وردا على سؤال حول تطورات الأوضاع في سوريا قال بن حلي إن هذا الموضوع طرح على المندوبين الدائمين إلا أنه تم رفعه إلى الوزاري العربي لمناقشته مذكرا بالجلسة المقررة بين وزراء الخارجية العرب و لافروف صباح السبت المقبل.