قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صور السيلفي.. بدأت في القرن الـ19 وذاع صيتها في 2012.. استخدمها مشاهير العالم.. وتسببت في موت بعض ممارسيها


- مصطلح "سليفي" بدأ استخدامه في 2002
- أقدم صورة "سيلفي" التقطها أمريكي في عام 1839
- "سامسونج" ارتبط اسمها بأشهر صورتين "سيلفي" في العالم
- أغرب صورة سيلفي التقطها Akihiko Hoshide بالفضاء الخارجي
- السيلفي تسببت في مقتل المكسيكي "أوسكار أجيلار" والأمريكية "كورتني سانفورد"
يسيطر هوس أسلوب التصوير "سيلفي" على كثير من مستخدمي الكاميرات الرقمية والهواتف الذكية حول العالم، حتى أنه أصبح إدمانا لدى بعضهم.
لكن هذا الأسلوب، والذي يعني "الصورة الملتقطة ذاتيا"، قديم قدم التصوير الفوتوغرافي نفسه، لكنه مستخدم بهذا الاصطلاح (سيلفي) منذ نحو عامين فقط، بينما ازدادت شهرته مع أحداث بعينها ارتبطت بهذا الأسلوب من التصوير.
تاريخ السليفي
السيلفي –وفقا لموسوعة ويكيبيديا الحرة- يعود إلى نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين وذلك بفضل كاميرات براوني، حيث كان المصورون الذين يلتقطون تلك الصور الشخصية يستعينون بمرايا لالتقاط تلك الصور.
أما عن سبب التسمية فيعود إلى عام 2002 حيث أقره المُنتدى الإلكتروني الأسترالي ABC Online، بينما تم اعتمادها على نطاق أوسع عام 2012، وأصبح استخدامه أكثر اتساعا وشهرة منذ شهور قليلة، وتحديدا بعد صورة السيلفي الشهيرة التي التقطتها الممثلة الأمريكية "ألين دي جينيريس" في حفل توزيع جوائز الأوسكار السادس والثمانون مع أشهر نجوم هوليوود.
وتتسم السيلفي عادة بأنها عبارة عن صور عفوية لا تتسم بأية رسمية، ويقوم صاحبها بالتقاطها عبر الإمساك بالكاميرا أو الهاتف الذكي المزود بكاميرا رقمية بيده وتوجيه العدسة إليه أو عبر توجيهها إلى مرآة عاكسة في حال ما إذا لم يتوفر الهاتف الذكي على كاميرا أمامية.
أقدم سيلفي
أقدم صورة سيلفي في التاريخ التُقطت عام 1839 من قِبل الصيدلي الهاوي الذي يعشق التصوير ويسكن في مدينة فيلادلفيا الأمريكية ويدعى "روبرت كورنيليوس"، وفقا لما ذكرته شبكة MBC.
وترجع قصة الصورة عندما كان كورنيليوس يتفحص كاميراته الخاصة في الجزء الخلفي من محل الأسرة في فيلادلفيا، وقام بالتقاط الصورة عن طريق إزالة غطاء العدسة والوقوف في الإطار (الفريم) حيث جلس لمدة دقيقة قبل إزالة العدسة مرة أخرى.
صورة أخرى تعود إلى بدايات العشرينات من القرن الماضي، والتقطت في مدينة مانهاتن الأمريكية، حيث التقطها خمسة من المصورين ﻷنفسهم بداخل ستوديو "بايرون كومباني" العريق، وتعد هذه الصورة واحدة من 23 ألف صورة تمثل تراث هذا الاستوديو مجمعة كلها في متحف خاص به بنيويورك.
كما تداولت مواقع إليكترونية عديدة صورة "سيلفي" أخرى لطفل يصور نفسه عبر المرآة، يعتقد أنها التقطت عام 1907، دون ذكر أية تفاصيل عن الطفل أو المكان الذي يظهر بالصورة.
ومؤخرا ظهرت صورة لكوكب الشرق "أم كلثوم" وهي ترسل قُبلة لجمهورها في صورة قديمة جدا ترجع لستينيات القرن الماضي، لكنها لا تعتبر من صور السيلفي لأنها لم تلتقطها بصورة ذاتية، وإن تشابهت في وضع التصوير وعدم احترافيتها بصور السيلفي التي نعرفها حاليا.
أشهر سيلفي
ساهمت بعض الأحداث المرتبطة بصور السليفي في مزيد من الشهرة لهذا الأسلوب، والطريف أن شركة "سامسونج" الكورية الجنوبية كانت وراء أشهر حادثين ارتبطا بالسيلفي.
الأول يتمثل في الصورة التي التقطتها الممثلة الأمريكية "ألين دي جينيريس" في حفل الأوسكار، والتي جمع بينها وبين مجموعة من الفنانين العالميين في هذا المهرجان، وذاع صيتها بعد انتشارها على "تويتر" وحصولها على "ريتيوت" لأكثر من 3 ملايين مرة.
وعلى ضوء الحادثة السابقة واجهت شركة سامسونج اتهامات بدفع أموال للممثلة بهدف القيام بهذه الصورة، والتي اعتبرت واحدة من أفضل الحملات الترويجية التلقائية لها، حيث استُخدم فيها أحد هواتفها الشهيرة، وذكرت بعض التقارير الصحفية وقتها أن الشركة لجأت إلى هذه الحيلة للترويج لهاتفها الذكي جالاكسي S5، وزادت الاتهامات بعد إعلان الشركة التبرع بنحو 3 ملايين دولار لهذه الممثلة، من أجل عمليات خيرية تشرف عليها.
الحادثة الثانية ارتبطت بنجم البيسبول الأمريكي "ديفيد أورتيز"، وهي الصورة التي جمعت بينه وبين الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة أجراها "أورتيز" للبيت الأبيض بناء على طلبه.
وتداول آلاف من المستخدمين الصورة المذكورة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ليتضح في وقت لاحق أنها تمت باتفاق بين شركة سامسونج وبين اللاعب، كنوع من الترويج لهاتف جالاكسي S5 الجديد، وفقا لموقع Engadget الأمريكي.
وعلق مستشار البيت الأبيض في ذلك الوقت على هذا الحادث أن "أوباما" لم يكن يعلم بخلفية تلك الصورة، وأنه من غير اللائق أن يتم استغلال الزيارة في أمر كهذا، حيث عبر عن استيائه من إقدام اللاعب على أمر كهذا.
أغرب سيلفي
كنوع من التميز، لجأ كثير من عشاق "السيلفي" إلى أساليب غريبة وأحيانا خطرة لالتقاط صورا كهذه، آخرها الصورة التي نشرها 3 مغامرين من "هونج كونج" على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي تم التقاطها من قمة برج معلق في الهواء على ارتفاع يقترب من 350 مترا.
المغامرون الثلاثة التقطوا مقطع فيديو بأسلوب "السليفي" بطريقة احترافية جدا ومشوقة، توضح مدى خطورة هذا الأمر حيث تكشف الارتفاع الشاهق للمبنى، بينما لا يعبأ الثلاثة بأمر ذلك بل ظهروا وهم يتناولون "الموز" أثناء التصوير.
وتتضمن قائمة أغرب صور السيلفي أيضا مجموعة متنوعة من الصور، منها لرائد الفضاء Akihiko Hoshide أثناء التقاطه صورة لنفسه في أثناء رحلته خارج محطة الفضاء الدولية في 5 سبتمبر 2012، وأخرى لشباب تحت الماء وأثناء ممارسة الرياضات الخطرة مثل رالي الدراجات النارية، وأخرى في الغابة بجوار حيوانات مفترسة، إلى جانب لجوء بعض المستخدمين إلى ابتكار صور معدلة بـ"الفوتوشوب" لإضفاء لقطات طريفة وغير واقعية أحيانا.
حوادث السيلفي
ارتبطت السليفي كذلك بوقوع حوادث أدت في كثير منها إلى وفاة أصحابها، كان آخرها الشاب المكسيكي "أوسكار أجيلار" الذي راح ضحية صورة سيلفي، حيث كان يستعد لالتقاط صورة له بينما يوجه المسدس إلى رأسه، والعجيب أنه أخطأ وضغط على زناد المسدس بدلا من زر Shutter بالكاميرا.
الأمريكية "كورتني سانفورد" لقيت مصرعها هي الأخرى بعد تمكنها من التقاط صورة سيلفي وهي تقود سيارتها على إحدى الطرق السريعة في الولايات المتحدة، بل وتمكنت أيضا من نشرها على المواقع الاجتماعية، لكنها بعد لحظات فقدت السيطرة على سيارتها التي اصطدمت بشاحنة لتشتعل بها النيران وتموت ضحية السيلفي.