قوات عراقية وكردية تتقدم لكسر حصار "داعش" لبلدة شيعية

قالت مصادر عسكرية إن وحدات الجيش العراقي وقوات كردية تتقدم باتجاه مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية اليوم السبت في محاولة لفك حصار المتشددين السنة لبلدة امرلي الشيعية.
وقال ضابطان إن قوات عراقية وميليشيات ومقاتلين من البشمركة الكردية تتقدم من أربعة اتجاهات نحو البلدة الشمالية التي تحاصرها قوات تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من شهرين.
وفي حادث منفصل اليوم السبت قالت الشرطة ومصادر طبية إن انتحاريا يقود سيارة ملغومة قتل 11 شخصا على الأقل في بلدة تقع إلى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد.
وتمكن سكان امرلي المسلحين من صد هجمات مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية. وما زال أكثر من 15 ألف شخص محاصرين بالداخل.
وقال ضابط بالجيش العراقي يتقدم شمالا باتجاه امرلي من منطقة العظيم إنهم يتقدمون ببطء لان المتشددين لغموا الطرق. وأضاف انهم على بعد نحو 15 كيلومترا من البلدة في حين ان القوات المتقدمة من الشمال اصبحت على مسافة ثلاثة كيلومترات فقط.
وأضاف انه أحصى جثث اكثر من 40 من المتشددين قتلوا في غارات جوية عراقية على الطريق بين العظيم وقرية انجانا.
واجتاح متشددو الدولة الإسلامية معظم المناطق السنية بالعراق بعد الاستيلاء على مدينة الموصل الشمالية في العاشر من يونيو وأعلنوا الخلافة في المنطقة الحدودية مع سوريا حيث يسيطرون هناك على قطاعات من الأراضي.
وجعل الهجوم الخاطف المتشددين على مقربة من عاصمة اقليم كردستان شبه المستقل في وقت سابق هذا الشهر مما دفع الولايات المتحدة لشن ضربات جوية.
ويستعيد الأكراد ببطء منذ ذلك الحين أراضي من المتشددين وتقدموا اليوم السبت صوب بلدة زمار الشمالية.
وقال هالجورد حكمت المتحدث باسم قوات البشمركة إن السيطرة على زمار ستساعد الأكراد على استعادة منطقتي ربيعة وسنجار اللتين استولى عليهما تنظيم الدولة الإسلامية.
وخرج العنف في العراق عن نطاق السيطرة هذا العام ووصل إلى مستويات لم تشهدها البلاد منذ بلوغ الصراع الطائفي أوجه عامي 2006 و2007.
وقال شرطي طلب عدم نشر اسمه إن التفجير الانتحاري وقع يوم السبت عند نقطة تفتيش على المدخل الشمالي لبلدة اليوسفية التي تبعد 15 كيلومترا من العاصمة.
وأضاف "قاد الانتحاري سيارته صوب نقطة التفتيش وفجرها وسط عربات تقف في انتظار تفتيشها."