عالم كيمياء: "الاتفاق" فقط يضمن توقف إيران عن تصنيع "القنبلة النووية"

قال اللواء الدكتور عبد الفتاح بدوي، أستاذ الكيمياء التطبيقية، إن الاتفاق النووي الإيراني الأمريكي يقضي تماما على فكرة إنتاج القنبلة النووية التي كانت تثير مخاوف كبيرة لدى الجميع، إذا ما التزمت إيران بالاتفاق.
وفي تصريح خاص لـ"صدى البلد" أكد "بدوي" أن الولايات المتحدة الأمريكية أقدمت على هذه الخطوة المدروسة ومدت يد الاتفاق لإيران لأنها لم تكن لتترك الأمور عائمة والباب مفتوح أمام طهران لتحقيق حلمها بتصنيع قنبلة نووية.
وكانت الأشهر الماضية قد شهدت مفاوضات ماراثونية استمرت لـ8 أيام في لوزان السويسرية بين إيران والقوى النووية الكبرى توصلت في النهاية إلى اتفاق إطاري أولي ليكون أساسا لاتفاق نووي نهائي في نهاية يونيو المقبل.
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ عهد الشاه تسعى إيران للحصول على النووي العسكري، وكان شاه إيران قد اشترى في عام ١٩٧٤ ١٠ % من حصص معمل تخصيب اليورانيوم «يوروديف» مقابل قرض قدمه لمفوضية الطاقة الذرية الفرنسية بقيمة بليون دولار آنذاك.
ولم يخف شاه إيران في ذلك الوقت في أحد أحاديثه التلفزيونية أن هذا الاتفاق كان من أجل مساعدة بلده لتطوير القنبلة الذرية، وبعد ١٩٧٩ وثورة الخميني أوقفت فرنسا تعاونها مع إيران في الملف النووي، فقد أعطيت إيران الشاه الضوء الأخضر من العالم الغربي لتطوير القنبلة الذرية لأن شاه إيران كان حليف إسرائيل والولايات المتحدة.
وكان من الثابت لدى الكثيرين أن إيران ما زالت مصرة على تطوير القنبلة الذرية ولن تتراجع عن ذلك، إلى أن تم الاتفاق الأخير.