البسيوني: عودة المحاكمات العسكرية لـ"أمناء الشرطة" تحد من انتهاكهم للقانون

أكد اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن هناك إجراءات على الدولة اتخاذها لضبط سلوك أمناء الشرطة، مشيرا إلى أنه على الرغم من مساوئ أمناء الشرطة إلا أن من بينهم من يشهد له بالأخلاق والتميز والانضباط.
وعدد "البسيوني" لـ"صدى البلد" هذه الإجراءات، قائلا: "يجب عودة المحاكمات العسكرية لأمناء الشرطة لأنها سريعة وحاسمة، وتم إلغاؤها بناء على طلبهم واحتجاجاتهم، كما يجب تقنين ساعات عملهم لأنهم يعملون 24 ساعة وبالمقابل 48 ساعة راحة، فيجب أن يخضعون لقانون ساعات العمل أسوة بالضباط".
وأضاف أنه في سبيل صد تجاوزات أمناء الشرطة يجب أن تنشط أجهزة الدولة الرقابية لضبط الخارجين منهم والمرتشين ومستغلي نفوذ وظيفتهم وتقديمهم للمحاكمة.
وأوضح مساعد وزير الداخلية الأسبق أن وظيفة أمين الشرطة متعارف عليها على مستوى العالم، وتتم ترقيتهم مباشرة إلى ضباط لكن في مصر يشترط أن يحصل على ليسانس حقوق، وهذه الوظيفة أنها وجدت قديما تحت مسمى "كموسطبل"، ثم تم إنشاء معهد أمناء الشرطة لتطوير أفراد جهاز الشرطة.
وعن وظيفة أمين الشرطة، أكد أنهم وسيلة تحصيل المعلومات ومعاونة الضباط في جمع المعلومات والتحريات، فهو يعتبر مأمور الضبط القضائي لكنه لا يملك اتخاذ القرار.
وكانت السنوات الأخيرة شهدت العديد من الانتهاكات القانونية في حق المواطنين من قبل بعض أمناء الشرطة، آخرها إلقاء قوات أمن من قسم شرطة الأقصر، القبض على طلعت شبيب 47 عاما، يوم الأربعاء الماضي، ليتم اقتياده إلى قسم الشرطة وبعدها بنصف ساعة خرج جثة هامدة ولم تفلح محاولات إنقاذه في مستشفى الأقصر الدولي، ما أدى إلا اندلاع احتجاجات واسعة من أهالي المدينة ضد ممارسات أمناء الشرطة.