أكد القبطان وليد جودة، الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة، أن العلاقات المصرية الإماراتية تمثل نموذجًا راسخًا للأخوة والتعاون الاستراتيجي بين دولتين شقيقتين، تربطهما أواصر التاريخ والمصير المشترك، مشيرًا إلى أن ما تشهده هذه العلاقات من تطور متسارع في مختلف المجالات يعكس حجم التفاهم والتنسيق بين قيادتي البلدين، وهو ما يجعلها نموذجا للشراكة الاستراتيجية الشاملة.
وأوضح "جودة" في تصريحات له اليوم، أن الشراكة المصرية الإماراتية لا تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تمتد لتشمل تعاونًا اقتصاديًا وتجاريًا واستثماريًا وثيقًا، مؤكدًا أن دولة الإمارات العربية المتحدة تُعد من أبرز المستثمرين في السوق المصرية، في ظل بيئة داعمة وجاذبة للاستثمار، وهو ما يسهم في دعم خطط التنمية وتحقيق مصالح الشعبين.
وأضاف أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدولة الإمارات تعكس عمق العلاقات الثنائية، وتؤكد حرص القيادة السياسية في البلدين على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن مختلف القضايا، لافتًا إلى أن الزيارات المتبادلة على أعلى المستويات تُعد دليلًا على قوة الروابط بين القاهرة وأبو ظبي، ومؤشرًا واضحًا على ما تحمله المرحلة المقبلة من فرص جديدة لتعزيز التعاون المشترك، خاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار والتكنولوجيا.
وأشار الأمين المساعد لحزب المؤتمر بالقاهرة، إلى أن التنسيق بين القاهرة وأبو ظبي في القضايا الإقليمية والدولية يمثل ركيزة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي العربي، لافتًا إلى تطابق الرؤى بين البلدين في عدد من الملفات وعلى رأسها القضية الفلسطينية، والدعوة إلى ضرورة التوصل لحل عادل وشامل يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدد القبطان وليد جودة على أن وحدة الصف العربي والتنسيق المصري الإماراتي يمثلان صمام أمان في مواجهة التحديات التي تواجه المنطقة، مشيرًا إلى أن ما يجمع مصر والإمارات من روابط استراتيجية وأهداف مشتركة، يُعد ضمانة لتحقيق الأمن والاستقرار وتعزيز فرص التنمية في الشرق الأوسط