قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اعـتــذروا للعــسـكـر


جاء الوقت بعد إعلان فوز الدكتور محمد مرسي لتخرس الألسنة المهاجمة للمجلس العسكري واتهامه أنه امتداد لمبارك ولم يعد مجدياً ترديد أن المجلس سوف يقوم بتزوير إرادة الناخبين لصالح الفريق أحمد شفيق وأنه يمثل واجهتهم في الانتخابات الرئاسية .
على الجانب الآخر باتت المحاولات باتهام العسكر أنهم رضخوا للأوامر الأمريكية التي طالبت بتسليم الحكم في مصر للإسلاميين غير منطقي وأن العسكر والإخوان قد ورطوا الفريق شفيق بدءاً من موقعة الجمل وأنها تمت تحت إشرافهم لأنهم القوة الوحيدة التي كانت موجودة على الأرض آنذاك بعد انسحاب الشرطة الشهير .
وحاول البعض تأكيد ذلك بأن المجلس عمل على تأخير النطق بالحكم في محاكمة القرن إلى قرب الانتخابات الرئاسية تأكيداً للشائعات التي تؤكد اقتراب عودة النظام السابق بقيادة شفيق مما عمل على إضعاف صورته وفرصه كمرشح رئاسي.
كما واصل البعض تخيلاته المريضة بالقول إن المجلس العسكري عندما أدرك أن الفريق شفيق يبني دعاياته على أنه لا يجب أن يكون كل سلطات الدولة تحت يد الإخوان فقام بحل البرلمان ليفسد على الفريق شفيق دعاياته.
وبالغ المتطرفون على الجانبين الإخوان وأنصار شفيق باتهام العسكر باتهامات الخيانة فأصر الفريق الأول أن العسكر سينحازون للفريق شفيق لأنه واحد منهم واتهم أنصار الفريق شفيق الجيش بإلقاء السلاح وإنهاء تضحيات شهداء الحروب المصرية والقبول بفرض الإرادة من الأمريكيين والاتهام بالجبن أمام ضغوط الجماعة وترهيبها وهذا ما يعتبرونه إنهاء لشرف العسكرية المصرية .
وجاءت الانتخابات والنتائج لتؤكد انحياز الجيش للمصريين وإرادتهم عبر الصناديق وهو ما يؤكد قبول الجيش لإنهاء عسكرة الدولة ومركزيتها وانتشار اللواءات عبر مراكز صنع قراراتها لتدخل مصر مدنية الدولة وتداول السلطة عبر آلية الديمقراطية.
ليسقط حكم العسكر بل والعسكر أنفسهم بعد أن قوضت الديمقراطية جمهورية نفوذهم وقريباً ستستكمل الثورة عبر رئيسها الذي ما كان ليحرز هذه الأصوات الغفيرة التي يمثل نصفها أو أكثر صدى لصوت الثورة وأهدافها إلا بعد أن ضاقت الدنيا في نظر الثائرين وستظل أهداف الثورة هي المعركة الحقيقية التي تواجه الرئيس الجديد خلال المرحلة المقبلة .
وتحول الأمر فإما أن يكون مرسي في مواجهة الثورة وإما أن يكون مرسي والثورة في مواجهة العسكر؟!
خسر العسكر في نظر البعض جولة فهل خسروا الحرب .....سؤال تجيبه الأيام.