«شكري»: إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ركن أساسي في أولويات سياسة مصر

أكد سامح شكرى وزير الخارجية أن الحديث عن التحديات التي تواجه الامن القومي العربي والتداعيات المُحتملة للاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة دول الـ٥+١ تجعلنا نؤكد على اهمية عدم تعامل ايران مع العالم العربي من منطلق قائم على التدخل في الشأن الداخلي لدوله بما يؤثر سلبا على استقرار المنطقة بأكملها.
وقال شكرى فى كلمته اليوم امام المؤتمر المشترك الثاني بين جامعة الدول العربية والمنتدى العربي النووي الذى عقد اليوم فى مقر الجامعة العربية لبحث منع انتشار الاسلحة النووية فى المنطقة والتي القاها نيابة عنه السفير هشام بدر مساعد الوزير للعلاقات متعددة الأطراف - ان العالم العربي يمر باللحظة تاريخية تنفرد بجسامة بما تحمله من تحديات أمنية وسياسية واقتصادية غير مسبوقة اذ تمس الامن القومي العربي في صميمه بما يقترب بالمنطقة من درجة الأزمة.
واضاف شكري انه بين التفكك الذي اصاب كينونة عدد من الأقطار ووقوع عدد آخر تحت نير الاقتتال الأهلي ودوامة العنف لم يعد التهديد الذي يشكله سلوك بعض الأطراف الاقليمية خافيا بل صارت تلك الأطراف تجاهر في تدخلها المباشر في العالم العربي دون اكتراث لأمن وسيادة الدول العربية وذلك في خرق واضح للأعراف والمواثيق الدولية وعلى رأسها ميثاق الامم المتحدة وبذلك يصبح مستقبل العالم العربي رهينة لمصالحها وواقعه أسيرا لتوازنات خارجية لا تتعلق بمصالح الشعوب العربي.
وأكد "شكري" حرص مصر على احترام الطوائف كافة كما أنها تسعى لأن يكون الأساس في تحقيق تطلعات شعوب المنطقة هو حقوق المواطن المستمدة من انتمائه لدولته وليس لارتباطه بطائفة أو أخرى.
وقال "شكري" إن قضية نزع السلاح النووي وإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية تحمل ركنا أساسيا في أولويات سياسة مصر الخارجية على المستوى الوطني ومن خلال منظومة العمل العربي المشترك.
وقال شكري ان مصر تابعت بشكل دقيق الاتفاق الأخير الذي توصلت اليه ايران مع مجموعة دول ال٥+١بعد مفاوضات مطولة وهو الاتفاق الذي الذي سيترتب عليه في تقديرنا آثارا تتجاوز تفاصيله الفنية لتمس جوهر المصالح العربية وطبيعة التوازنات الاقليمية بين العالم العربي من جانب وإيران من جانب اخر.
وشدد شكري على ضرورة العمل على استمرار تماسك الموقف العربي بشأن اخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وعلى رأسها الأسلحة النووية ،مؤكدا اهمية استمرار العمل العربي المشترك تجاه الوصول الى انطلاقات في هذا الملف.
وشدد شكري على انه يبقى المعيار الرئيسي المتعلق بتقييم الاتفاق النووي مرتبطا بالمتابعة المدققة من جانب الدول العربية للسلوك الإيراني في المنطقة وما اذا كان الاتفاق سيسهم في تحقيق الامن والاستقرار في الشرق الأوسط.