الأبحاث الشرعية: النذر مكروه والوفاء به لازم

قال الشيخ أحمد ممدوح مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إن النذر مكروه شرعاً.
وأضاف «ممدوح» في فتوى له، أنه ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النذر وقال: «إنه لا يأتي بِخَير، وإنما يُسْتَخْرَجُ بِهِ من البخيل»، موضحًا أن بعض الناس إذا مرض أو خسر أو أُوذي؛ ينذر صدقة أو ذبحاً أو مالاً إذا زال عنه المرض أو الخسران، ويعتقد أن الله لا يشفيه أو يربحه إلا إذا نذر هذا النذر، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله لا يغير به شيئاً مما قدره وقضاه، ولكنه بخيل لا ينفق إلا بعد عقد النذر.
وشدد على ضرورة الالتزام الوفاء بالنذر إن كان عبادة: كنذر صلاة أو صوم أو صدقة أو اعتكاف، ولا يجوز إن كان معصية: كقتل وزنا وشرب خمر وأخذ مال ظلماً ونحوه، وعليه كفارة يمين: وهي إطعام عشرة مساكين.
يشار إلى أن العلماء رأوا أن يخير إذا كان النذر مباحاً؛ كأكل وشرب ولباس وسفر وكلام عادي ونحوه؛ بين الوفاء به أو كفارة يمين، إذا كان نذر طاعة لله صرف للمساكين والمستضعفين؛ كطعام وذبح كبش أو نحوه فيصرف للمساكين والمستضعفين، فإن كان عملاً صالحاً بدنياً أو مالياً كجهاد وحج وعمرة - لزم الوفاء به، فإن خصصه بجهة اختص بها؛ كالمساجد والكتب والمشاريع الخيرية، ولم يجز صرفه لغير ما عينه فيه.