قال الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء إن بعض الناس يأخذون معهم أكفانهم عند الذهاب للحج؛ لزمزمته بماء زمزم وإدخاره حتى يأتي الأجل فيكفنون به، مشيرًا إلى أنه لا مانع من ذلك.
وأوضح «عثمان» خلال برنامج «فتاوى الناس» أنه لا مانع من أن يوصي الإنسان بالتكفين في ملابس إحرامه عند موته، منوهًا بأن الناس دائمًا تحب أن تتبرك بالأعمال الصالحة حتى إن البعض عند ذهابه للحج يأخذ معه كفنا؛ ليزمزمه بماء زمزم، ويدخره؛ ليُكفن به عند موته.
وذكر أنه لم يرد عن السلف زمزمة الكفن، ولكن ورد عن سعد بن أبي وقاس -رضي الله عنه- أنه أوصى عند موته أن يُدفن في جبة صوف شهد بها بدرًا، مشيرًا إلى أن الفكرة موجودة.
وتابع لذكر بن حبيب من المالكية في التاج والإكليل عند شرحه، لقول خليل «ويكفن بملبوس جمعة»، وتعني أنه يُستحب أن يُكفن الإنسان في ثياب قربة، كثوب كان يلبسه يوم جمعة، أو ملابس إحرام ونحو ذلك، إذن الأئمة ذكروا أنه يُستحب أن يذهب إلى الله بشيء كان يؤدى فيه عبادة؛ للتبرك به.