قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

شمس الصحافة المصرية تشرق من جديد


ساد الارتياح الوسط الصحفي والإعلامي بعد تشكيل الهيئات الإعلامية الثلاث .... فعندما نجد الأستاذ الكبير مكرم محمد أحمد رئيسا للمجلس الأعلي لتنظيم الإعلام فعلينا أن نتفاءل ... أما وقد جاء معه هذه النخبة المتميزة ذات المستوى الرفيع من خبراء الصحافة وأساتذة الإعلام فعلينا أن نتفاءل ونطمئن معا.

أعرف أن حل مشكلات الصحف القوميه صعب ولكنه بفضل هؤلاء الكبار من قيادات التشكيلات الإعلامية الجديدة ليس مستحيلا .. فقد سبق وأن عاشت الصحافة المصرية ظروفا أصعب مما تمر به اليوم .. ولكنه بفضل الأساتذة الكبار أمثال الأستاذ مكرم محمد أحمد اجتازت أزمتها وزادت ريادتها في مصر والعالم العربي.

ففي أوائل السبعينيات من القرن الماضي انهار توزيع جريدة الجمهورية ووصل توزيعها لـ (45) ألف نسخة وجاء الكاتب الكبير محسن محمد ليصل توزيع عددها اليومي ل (750) ألف نسخة والأسبوعي لمليون نسخة ! ... كذلك شهدت أخبار اليوم انهيارا في توزيعها بعد دخول الأستاذ مصطفي أمين السجن عام 65 وسيطر الشيوعيون عليها .. وجاء الأستاذ إحسان عبد القدوس ليصل بتوزيعها لمليون نسخة أسبوعيا!

حتي الصحف الحزبية والتي انهار توزيعها الآن وأغلقت أبوابها بسبب الشللية واللامهنية شهدت هي الأخري توزيعا مرتفعا بفضل كبار الأساتذة الموهوبين فالأحرار وصل توزيعا لـ (٤٠٠) ألف نسخة منتصف الثمانينيات علي يد صلاح قبضايا .. والوفد الأسبوعي لمليون نسخة علي يد الراحل الكبير مصطفي شردي .. وجريدة مايو الخاصة بالحزب الوطني وصل توزيعها لمليون نسخة بفضل كاتب موهوب وهو الأستاذ إبراهيم سعدة وغيرها كثير من الصحف الأخرى.

لا يقول لي أحد إن الزمن تغير .. وأن المواقع والصحف الإلكترونية هي سيدة الصحافة الآن وملكة صاحبة الجلالة .. فهذا كلام غير سليم إطلاقا، فالصحف الهندية توزع يوميا (٣٢٠) مليون نسخة واليابانيه (٧٥) مليون نسخة وهي بلاد الإلكترونيات كلها، ومازال توزيع الديلي ميل البريطانية (٣.٥) مليون نسخة والديلي تلجراف مثلها !! وكل صحف العالم .. إلا هنا في مصر!!!

الصحافة الورقية قادرة علي التحدي .. شرط أن تكون رسالة التنوير يقودها صحفيون مهنيون يؤمنون بها .. الصحافة القومية .. قادمة .. وستشرق شمسها قريبا من جديد .. فانتظروها.