الجامعة العربية تبذل جهودا مكثفة لمواجهة المساعي الإسرائيلية للترشح للأمم المتحدة

أكدت جامعة الدول العربية على رفضها للمساعي الإسرائيلية للترشح للجان والمناصب الرئيسية داخل الأمم المتحدة، مشددة على أنها تقوم بتحركات مكثفة لتفعيل القرارات الصادرة عن مجلس جامعة الدول العربية بشأن الاستمرار في رصد وإعاقة هذه المساعي مع تكثيف العمل العربي المشترك من أجل إفشال الترشيح الإسرائيلي لمجلس الأمن في الانتخابات التي ستجرى بالجمعية العامة للأمم المتحدة العام المقبل.
وقالت الجامعة - في بيان اليوم الأربعاء - "إن أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة قد وجه الإدارات المعنية بالأمانة العامة في هذا الشأن لحشد وتعزيز الجهود العربية المبذولة في هذا الاتجاه، بما في ذلك عبر تفعيل الإجراءات الواردة في الخطة التي كان الأمين العام قد اقترحها على الاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة، والذي عقد بالقاهرة في 8 سبتمبر 2016".
كما قامت الأمانة العامة بمخاطبة المندوبيات الدائمة للدول الأعضاء في الجامعة العربية لاحاطتها بالتطورات ذات الصلة بانتخاب المندوب الدائم لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في 31 مايو 2017 كنائب لرئيس الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستبدأ أعمالها في سبتمبر المقبل، وذلك عن مجموعة دول غرب أوروبا والدول الأخرى.
ونبهت الأمانة العامة، في هذا الصدد، إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل سبق وأن شغلت هذا المنصب في عام 2012، كما كانت قد فازت برئاسة اللجنة السادسة للجمعية العامة في عام 2016، إلا أن حصولها على منصب نائب رئيس الجمعية العامة مجددا زاد من ثقة إسرائيل في نفسها وعزز من شعورها بأنها أصبحت تتجه إلى تطبيع وضعيتها بالكامل داخل منظومة الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي تسعى إلى تتويجه بالحصول على العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن للعامين 2019 و2020.
ويرتبط الترشيح الإسرائيلي بالجهود الإسرائيلية الحثيثة لمواصلة التغلغل في أفريقيا وتأمين أصوات الدول الأفريقية بهدف الفوز بعضوية مجلس الأمن العام المقبل، وهو الأمر الذي تأمل إسرائيل في أن يحظى بدفعة سياسية قوية عند انعقاد القمة التي ستجمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بعدد من قادة الدول الأفريقية في لومي عاصمة جمهورية توجو في أكتوبر 2017.
وأكد البيان حرص الأمين العام في هذا الاطار على إحاطة الدول الأعضاء بشكل مستمر بالمعلومات الخاصة بالتحركات الإسرائيلية الممنهجة في القارة الأفريقية على المستويات السياسية والاقتصادية وغيرها، وبمقترحاته لكيفية التعامل معها، إضافة إلى الاتصالات التي يجريها من أجل التصدي للتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا وإحباط الترشيحات الإسرائيلية لمناصب الأمم المتحدة بما فيها الترشح لعضوية مجلس الأمن، وأيضا الاتصالات التي تقوم بها بعثات الجامعة بالخارج، ومن خلال التنسيق مع مجالس السفراء العرب، خاصة في نيويورك وأديس أبابا، وذلك وفقا للتكليف الوارد في قرار مجلس الجامعة رقم 8118 الصادر عن دورته التي عقدت في مارس 2017.