أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، سام وريبورج، أن العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية دخلت مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي، تتجاوز الأطر التقليدية، وتعكس تطورًا نوعيًا في طبيعة الشراكة بين البلدين.
وأوضح وريبورج، خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر"، المذاع عبر قناة "MBC مصر"، أن المرحلة الراهنة من العلاقات الثنائية لم تعد تقتصر على مجالات الطاقة التقليدية، بل تمتد لتشمل ملفات ذات طابع مستقبلي، مثل الذكاء الاصطناعي، واستكشاف الفضاء، والطاقة المتجددة.
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يُولي أهمية خاصة لتوطيد العلاقات مع السعودية، مدفوعًا بعلاقة شخصية متينة تجمعه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لافتًا إلى أن هذه العلاقة أسهمت بشكل مباشر في تعزيز التنسيق السياسي والاقتصادي بين واشنطن والرياض.
وأضاف المتحدث أن الإدارة الأمريكية ترى في السعودية شريكًا عالميًا يتمتع بثقل ومكانة تؤهله للعب دور محوري في صياغة مستقبل المنطقة والعالم، مشددًا على أن ما تحقق داخل المملكة من إصلاحات وإنجازات جعلها قوة مؤثرة تتجاوز نطاقها الإقليمي.
ونوّه وريبورج إلى أن الشراكة بين البلدين أصبحت اليوم أكثر تنوعًا وحداثة، إذ ترتكز على الابتكار والتقدم التكنولوجي، وهو ما يعكسه الزخم الدبلوماسي والحراك المستمر بين قيادتي البلدين، معتبرًا أن ما تشهده العلاقات الثنائية حاليًا يمثل تحولًا تاريخيًا في مسار التعاون الأمريكي-السعودي.