- "القراموص" أشهر قرى البردي بمحافظة الشرقية
- يبلغ عدد سكانها 17 ألف نسمة يعملون بالبردي
- "صدى البلد" يرصد مراحل زراعته وتصنيعه
- 8 مراحل للحصول على الورق من البردي
قرية "القراموص"، إحدى القرى التابعة إلى مركز ومدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية ذات المساحة الصغيرة وعدد السكان الضئيل تتميز هذه القرية بتمسكها بكل ما هو قديم وتاريخي، فبمجرد وصولك إلي مشارف القرية تجد المنازل تحمل الطابع القديم فمعظم المنازل مازالت بالطوب اللبن تجد عيدان البردي تتمايل داخل الحقول، ذلك النبات الذي كان سببًا رئيسيًا في شهرتها.
فاشتهرت قرية القراموص بزراعة نبات البردي وتصنيعه لتحويله إلى ورق يوزع في كافة أنحاء المحافظة بل وكافة أنحاء الجمهورية مصر العربية، والجدير بالذكر أنها القرية الوحيدة التي تخصص معظم مساحة أراضيها لزراعة نبات البردي.
وتجول "صدي البلد" داخل " القراموص" في زيارة للقرية للتعرف علي مراحل زراعته وتصنيعه، وكان الحاج "سعيد" أحد أبناء القرية مرافقنا في جولتنا داخل القرية، والتى بدأت بزيارة إلى أحد حقول البردي وحصد عدد من العيدان .
وقال "محمد أبو أحمد" أحد المزارعين أن زرعة البردي منتشرة بالقرية منذ أكثر 35 عاما ومعظم أراضي القرية تتم زراعتها بهذا النبات، لافتا إلى أن زراعة البردي تزرع في جميع المواسم على مدار العام ويتم تسميده وريه مره كل اسبوع او مرتين ثم ينمو ويصل طوله الي مترين ،بعدها يصبح النبات مكتمل النمو ويتم حصده بعدها تُقسيم العود لعدة قياسات طبقا لطلب المعامل له من 30 سم ,40 سم ثم يتم تقشيره بنزع القشرة الخضراء منه من خلاله الخيط تمهيدا للبدء في مرحلة التصنيع.
وتوجه "صدى البلد" إلى أحد المنازل والتي تُصنع بها ورق البردي للتعرف على مراحل التصنيع، ففي البداية يتم وضع البردي في غلايات لمدة تتراوح بين "5 و6 ساعات ثم يطرق ويدق عليه لفرده جيدا وبعدها يقسم لشرائح رقيقة ويسكب عليه ماء بطاس وكلور ثم يوضع بعدها في ماء نظيف ليدخل في مرحلة الترتيب وبعدها يوضع علي ورق كرتون علي نفس حجم شرائح البردي ويترك فترة لكي يجف ، ثم يترك في الظل حتى يجف ويعصر الورق جيد وهي المرحلة الأخيرة والأهم وهي "العصر"، حيث يتم وضع الكرتون والقماش في مكبس والضغط عليه لإزالة بقايا المياه الموجودة به وتتكرر هذه العملية عدة مرات ليخرج ورق البردي بصورته المعروفة والنهائية و تبدأ مرحلة تسويقه حيث يتم بيعه لسمسارة تمهيدا لبيعه لأصحاب البازرات والسياح.