محمود حميدة يكشف عن سبب عدم وقوفه لتكريم الراحلة شادية

واصل صالون "بدايات" نشاطه الثقافي، باستضافة الفنان محمود حميدة، بحضور جماهيري كبير؛ تقدمه الناقد يوسف شريف رزق الله؛ حيث تحدث عن مشواره، وأهم محطاته، وتطرق إلى الشأن العام، ونظرة المجتمع للفن، والفنانين، وتأثير المد الأصولي.
وسأل الجمهور، محمود حميدة عن رأيه في علاقة الفنان والسلطة، وأبدى عدم ارتياحه لمصطلح "القوى الناعمة"، وقال إنه لا يرتاح له، لأنه اصطلاح خاطئ، واصفًا الفنون والإبداع بأنها "قوى شرسة"؛ كوّن أرباب الفنون "قادرين على اختراق الفرد واستلابه".
وبرر حميدة امتناعه عن الوقوف، عند ظهور صورة الفنانة "شادية" لحظة تكريمها في مهرجان القاهرة، بقوله: "شادية نصف كياني لكنني لا أقف من أجل صورة"، مضيفا: "السينما بدأت وانتعشت وانهارت هنا في مصر" مما أثار جدلًا كبيرًا وفسره بقوله: "في غيبة القانون والنظام كان لابد أن تنهار، والانهيار بدأ منذ تأسيسها على يد الرائد الكبير طلعت حرب، الذي اكتشفت أن كل شركاته تأسست من دون قانون إنشاء".
وتابع حميدة أن "السينما المستقلة في أمريكا والهند" استحقت اللقب لأنها استقلت عن النظام المعمول به في الاستديوهات الكبيرة، وعلق بقوله: "مفيش هنا نظام بالأساس يبقي فين السينما المستقلة"؟
وبرر حميدة رفضه العمل مجانًا حتى لو على سبيل المجاملة بقوله: "ماحدش يستعملني إلا اللي يدفع أجري"، ولما سئل: "ولو طلبوا منك تجسيد شخصية حبيبك الشاعر فؤاد حداد؟"، أجاب: "حتى لو كان فؤاد حداد، وما ينفعش حد يغريني بالشخصية لأوافق".
وأبدى إعجابه بشاعر شاب ألقى قصيدة استوحاها من فيلم "فوتوكوبي"، الذي قام ببطولته وحصل عنه على جائزة أحسن ممثل في الدورة الأخيرة لمهرجان "كازان"، وقام الشاعر بدوره بإهدائه ديوانه الشعري، فيما أهداه كريم فرغلي مسئول النشاط الثقافي بمؤسسة "بدايات"، شهادة تقدير، ولوحة تشكيلية أبدعها أحد معجبيه.