قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

الرئيس يختتم كلمته بتحيا مصر والسودان.. ويؤكد: وقعنا 12 مذكرة تفاهم وبرنامجا تنفيذيا.. علاقتنا بالسودان كشجرة ضاربة بجذورها فى أعماق الأرض.. والربط الكهربائي سينقل اتفاقاتنا لمرحلة جديدة

الرئيس السيسي ونظيره السوداني
الرئيس السيسي ونظيره السوداني
0| كتب محمد عبد المنعم

  • نص كلمة الرئيس السيسي في السودان:
  • - مشروع الربط الكهربائى بين البلدين سينقل علاقتنا إلى مرحلة جديدة
  • - مساعينا لتحقيق الأمن الإقليمى سوف تتواصل وتتسع لتحقيق الأمن فى منطقة البحر الأحمر
  • - ربط السكك الحديدية بين البلدين مشروع استراتيجى
  • - وقعنا 12 مذكرة تفاهم وبرنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التعاون
  • - اجتماعنا يوجه رسالة أمل وتفاؤل بمستقبل التكامل بين البلدين
  • - أثق فى أن الفترة القادمة ستشهد مزيدا من العمل للبناء المشترك
  • - علاقتنا بالسودان كشجرة ضاربة بجذورها فى أعماق الأرض، تزهر وتزدهر مع كل خطوة نخطوها
  • - على يقين من أن اجتماع اللجنة الرئاسية العليا المقبل في بلدكم الثانى مصر سوف يشهد مزيدًا من التقارب
  • - تحيا مصر ويحيا السودان


فيما يلي نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس السوداني:

"أخى فخامة الرئيس/ عمر البشير،،

أود في البداية أن أعرب عن خالص شكرى وعميق تقديرى لحفاوة الإستقبال وكرم الضيافة الذى حظينا به في بلدنا الثانى، السودان الشقيق، خلال هذه الزيارة التي جاءت لتؤكد عمق ومتانة أواصر الأخوة والجوار التي تربط بين بلدينا منذ الأزل.

كما أود أن أعرب عن سعادتى البالغة لما تشهده العلاقات المصرية السودانية من قوة دفع ملموسة خلال الفترة الأخيرة، والتي تتوج اليوم باجتماعات الدورة الثانية للجنة الرئاسية المصرية السودانية المشتركة.

الأخوة والأخوات،،

إن الحقيقة الثابتة تظهر أن الأيام والسنين لم تُكسب علاقاتنا الأخوية إلا مزيدًا من الرسوخ والمتانة والقدرة على التصدي لأية تدخلات خارجية ومعالجة أية مشكلات مصطنعة، كما أنها عكست حجم ما يعلقه شعبا البلدين من آمال وطموحات عريضة نحو تحقيق مزيد من التكامل والترابط بين مصالح شمال الوادى وجنوبه، في ظل ما تمتلكه الدولتان من قدرات بشرية وثروات طبيعية ندر أن تذخر بها أي دولتين جارتين في العالم.

لقد شهدت الأشهر الستة الماضية انعقاد العديد من الإجتماعات واللجان المشتركة بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات من بينها الاجتماع الرباعى، وإجتماع آلية التشاور السياسى، والهيئة الفنية الدائمة لمياه النيل، ولجنة المنافذ البرية، واللجنة القنصلية، بالإضافة إلى لجنة القوى العاملة، وإنني على ثقة فى أن الفترة القادمة سوف تشهد مزيدا من العمل للبناء المشترك على ما تحقق في إطار تنفيذ وثيقة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الموقعة عام 2016، ومن أجل تجسيد طموحات وتطلعات شعبينا الكريمين لتغدو واقعًا ملموسًا.

فخامة الرئيس،،

لقد شهدت الفترة الماضية بدء تنفيذ مشروع الربط الكهربائى بين البلدين وهو المشروع الذى من شأنه أن ينقل علاقات التعاون القائمة بين بلدينا إلى مرحلة جديدة تتأسس على تنفيذ المشروعات الاستراتيجية المشتركة التي تعزز من فرص التبادل التجارى والاستثمارى، وذلك في ظل ما تحظى به مشروعات الطاقة من أهمية بالغة على صعيد دفع جميع أوجه علاقاتنا الاقتصادية والتنموية.

كما استضافت الخرطوم خلال الشهر الجاري الاجتماع الأول للجنة ربط السكك الحديدية بين البلدين، وهو مشروع استراتيجى آخر يُضاف إلى تعزيز عملية انتقال الأفراد والسلع بين دولتينا، ليمثل بذلك خطوة إضافية على مسار دفع الترابط والتكامل بين البلدين.

وتُتوج جهودنا المشتركة اليوم بالتوقيع على إثنتي عشرة مذكرة تفاهم وبرنامجًا تنفيذيًا لتعزيز التعاون بين بلدينا في العديد من المجالات، وهى كلها خطوات تفتح آفاقًا أرحب أمام الارتقاء بعلاقاتنا الثنائية.

إن انعقاد اجتماعنا اليوم يأتي فى توقيت بالغ الأهمية إذ أنه يوجه رسالة أمل وتفاؤل بمستقبل التكامل بين البلدين الشقيقين، فى وقت تشهد فيه منطقتنا تطورات تنهي عقودًا من الصراعات والنزاعات بها والتي أدت إلى إزهاق آلاف الأرواح وسببت دمارًا بالغًا لمقدرات شعوبها، ونسأل الله أن يوفق جهودنا لإرساء السلام والاستقرار والرفاهية لشعوب المنطقة كافة.

لا يفوتني فى هذا المقام أن أؤكد دعم مصر الكامل لجهودكم البناءة فخامة الأخ الرئيس فى تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى والتى أسفرت عن توقيع أشقائنا فى جنوب السودان على اتفاق لتسوية النزاع، وأثق فى أن مساعينا المشتركة لتحقيق الأمن الإقليمى سوف تتواصل وتتسع لتحقيق الأمن فى منطقة البحر الأحمر بالتنسيق مع الدول العربية والأفريقية المشاطئة، خاصة فى ظل ما تشهده منطقة القرن الافريقى من تطورات إيجابية متسارعة تؤشر إلى عهد جديد نتطلع جميعًا إلى أن يسوده السلام والرخاء والتنمية.

فخامة الرئيس،

تمضي السنوات وتنقضى الأعوام ومع مرورها يتأكد لنا أن وحدة مصير بلدينا سوف تظل حقيقة راسخة الجذور متماسكة البنيان، فهي كشجرة ضاربة بجذورها فى أعماق الأرض، تزهر وتزدهر مع كل خطوة نخطوها نحو تعزيز مسيرة عملنا المشترك.

وإننى على يقين من أن اجتماع اللجنة الرئاسية العليا المقبل في بلدكم الثانى مصر سوف يشهد مزيدًا من التقارب لما فيه خير شعبينا الشقيقين.

تحيا مصر ويحيا السودان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".