الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كل عام وأنتم بخير .. رمضان كريم


كل عام وانتم بخير.. غدا يتم استطلاع هلال شهر رمضان المبارك ..

لنبدأ الشهر الكريم بالدعاء والرجاء بأن يأتي علينا جميعا بكل الخير واليمن والبركات ..اللهم أجعله شهرا كريما مباركا وارزقنا فيه من الحسنات مايمحي ذنوبنا بغفرانك ورحمتك وكرمك ..

والحمد لله أننا نعيش عصر البناء والتشييد فى كل أنحاء المحروسة ونشهد كل يوم مشروعات قومية تؤسس لاقتصاد قوي أشادت به المنظمات العالمية، لكن المهم هو أنه كل يوم يفتح بابا جديدا للخير والرزق أمام المصريين..

أدعوك ربي أن تديمها نعمة علي مصر والمصريين وتحفظ رئيسها عبد الفتاح السيسي الذي وعد فأوفى وأقسم أن يحمي هذا الشعب فبر بقسمه ، وأصبحت مصر في عهده واحة الاستقرار والأمن في المنطقة.. واليوم تتحقق أحد أهم منجزاته التى ستغير حياة المصريين بما يشبه العبور الثانى لسيناء بعد العبور الأول الذى حققه الأبطال بدمائهم وأرواحهم فى معركة (أكتوبر ـ رمضان) التاريخية الخالدة عام 1973 التى عبرت بمصر كلها من الهزيمة إلى عداد المنتصرين، فى ست ساعات ..

وفى رمضان 2019 يتحقق لمصر عبور ثان إلى سيناء وهي نفس ذكرى مرور 150 سنة على افتتاح قناة السويس للملاحة العالمية وظلت بعدها تملكها شركة عالمية حتى تأميمها فى عام 1956، اليوم نحن على بعد ساعات من افتتاح الرئيس للانفاق الأربعة التى تنهى قطيعة سيناء إلى الأبد .. سابقا .. عبرنا خط بارليف المنيع فى 6 ساعات، واليوم نعبر فى 6 دقائق من التخلف الى التمدين .. بفضل الرؤية والبصيرة الواعية، بدأنا العمل فى نفقى بورسعيد 2 نوفمبر 2016 وفى نفقى الإسماعيلية 6 أغسطس 2016 .. واليوم بعد أقل من 3 سنوات يفتتحهم الرئيس وتعبر بعده مصر كلها إلى سيناء وتلتحم سيناء بالوادى بلا قطيعة لتعيش فى قلوب المصريين، فى كل نجع وكل قرية وكل مدينة . منطلقين شعبا ورئيسا لبدء عملية تنمية حقيقية تتحول سيناء خلية عمل تجعل منها عاصمة للاقتصاد المصرى لا مكان فيها لخائف أو مهزوم أو منزو أو متراجع.

يارب اجعلنا نري الحق حقا وارزقنا اتباعه ..والعمل به والمشى على هداه ما علمنا منه وما لم نعلم، وأرنا الباطل باطلا .. وافضحه وأهله وأهل النفاق والرياء واجعلهم وباطلهم خلفنا وارزقنا اجتنابه ما حيينا ما علمنا منه وما لم نعلم ..

ومع بداية الشهر الكريم يضرب المصريون المثل فى التلاحم والتضامن ونصرة الضعيف وإغاثة الملهوف بأعمال الخير فى كل مجال وأعظم هذه المجالات هى موائد رمضان التى صارت من بركات الشهر الكريم يقدمها أهل الكرم والجود، حتي صارت حكاية عطاء مصرية لا توجد فى أى بلد من بلدان العالم، لا يوجد شعب فى العالم تفرش فيه الموائد تقدم عليها الطعام لكل عابر أو غريب أو محتاج وشنط بها من الخيرات مايسد احتياجات بيوت كل المحتاجين والفقراء، ويجدها أهل الخير فرصة للبذل والعطاء طوال الشهر الكريم ..
فلا نجد جائعا او محتاجا إلا وقدم له الجميع أيدي المعونة والمساعدة والمساندة.

مشكلتنا كمصريين أننا نعتبر رمضان من كل عام شهر التواكل والكسل نتحجج بالصيام.. ونلوذ بالنوم فى نهاره حتي الظهيرة ونحى ليله بالسهر .. والشهر الكريم بريء من كسلنا ومن كل ما يعتبره ذريعة لوقف حال الناس .. وشدة الأعصاب ، وضيق الخلق ..مع أنهم لو تأملوا معنى الجزاء فى شهر الصوم لاعتبرها كل خلق الله فرصة لا ذريعة ، خاصة وأن الله حدد الحسنة بعشر أمثالها .. إلا الصوم فإنه سبحانه قال إنه لى وأنا أجزى به، وذلك لشرفه عنده ، ومحبته للصائم، ولأن الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه إلا الله..، وأنا استغرب كيف يرد العبد كل هذا الكرم بالضيق من خدمة الناس والإهمال فى العمل والهروب إلى النوم وقد فتح له سبحانه أبواب رحمته بلا حساب؟

وفى هذا الشهر أناشد المسئولين التخفيف من وطأة الزحام والتكدس الذي نراه ونعيشه كل عام ، يارب ارزق رجال المرور الرأي والرؤية والخطة، ليس في رمضان فقط.. فنحن علي أبواب استقبال بطولة كأس أمم أفريقيا وستكون بلدنا قبلة لأشقائنا الأفارقة المتنافسين فى كبرى بطولات كرة القدم العالمية، الذين سيصطحبون فرقهم لتشجيعهم في مصر، وستنفتح علينا كل عيون العالم بعضهم يتصيد لنا الخطأ والغلط وبعضهم ينتظر بل ويتوقع منا المعجزات، وهم يتابعون ما يفعله المصريون من إنجازات فى كل مجال.. وأتمني ألا نواجه مشاكل مرورية وألا نعيش نفس الأزمات التي نواجهها مع كل مناسبة.

الحمد لله أننا بلغنا رمضان ونحن في أحسن حال وبلدنا آمنة مطمئنة تتحسن أحوالها وتقفز نحو قدرها المأمول .. بخطوات واثقة نحو مستقبل واعد بالخير لكل من بذل العرق .. لرفع شأنها بين الأمم..

وكل عام وأنتم بخير..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط