الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من أرض النفاق لـ العمر لحظة.. حكاية روايات يوسف السباعي فارس الرومانسية

الأديب يوسف السباعي
الأديب يوسف السباعي

"إن مبعث شقائنا في الحياة هو المقارنة بين النعم"، كانت هذه العبارة البليغة أحد أشهر أقوال فارس الرومانسية الصحفي والأديب يوسف السباعي الذي ملء الدنيا فكرًا وثقافة في خمسينيات وستينيات القرن الماضي لما حملته رواياته من أفكار ورؤى كانت انعكاسًا لمصر الاجتماعية والسياسية في تلك الفترة.

في 17 يونيو عام 1917 ولد الفارس النبيل يوسف السباعي في حارة الروم في حي السيدة زينب، في بيت يملئه الأدب من كل جانب فوالده خهو الأديب محمد السباعي الذي كان من رواد النهضة الأدبية الحديثة في مصر.

أولى رواياته
بدأ يوسف السباعي حياته الأدبية في مدرسة شبرا الثانوية حيث كان يجيد الرسم وبدأ انشاء مجلة مدرسية يكتبها ويرسمها، ونشر فيها أول قصة يكتبها بعنوان فوق الأنواء عام 1934 هذه القصة أعاد نشرها فيما بعد ضمن مجموعته القصصية أطياف عام 1946، بينما كانت قصته الثانية بعنوان تبت يدا أبي لهب وتب والتي تم نشرها في مجلة مجلتي عام 1935.

"إن شر ما في النفس البشرية هي أنها تعتاد الفضل من صاحب الفضل فلا تعود تراه فضل"، كانت تلك أحدى عبارات بوسف السياعي الشهيرة الشهيرة عندما حاول تشريح المجتمع وما شابه من سوءات، حاول من خلال أشهر روياته التي حملت عنوان "أرض النفاق" وتحولت فيما بعد لفيلم سينمائي شهير أن يجسد واقع اجتماعي عن تحولات البشر.

نجيب محفوظ والسباعي
وقد أطلق نجيب محفوظ على السباعى لقب جبرتى العصر لأنه سجل بكتاباته الأدبية أحداث الثورة منذ قيامها حتى بشائر النصر في حرب أكتوبر المجيدة عبر أعماله رد قلبى وجفت الدموع وليل له آخر وأقوى من الزمن والعمر لحظة .

وفي كتاب صدر ببيروت بعنوان الفكر و الفن في أدب يوسف السباعي وهو مجموعة مقالات نقدية بأقلام كُتاب كبار على رأسهم طه حسين وقد أشرف الكاتب غالي شكري على تقديم هذا الكتاب وإعداده وأعلن أن أدب يوسف السباعي في مجمله ظاهرة اجتماعية فمن هنا تنبع الأهمية القصوى في إصدار هذه النماذج بين دفتي كتاب حول أدب يوسف السباعي.

دراسته 
على عكس أبناء جيله فلم يدرس الأدب برغم كونه أديب بالفطرة، حيث تخرج يوسف السباعي عام 1937 من الكلية الحربية، وبدأ بتدريس طلبة سلاح الفرسان في الكلية الحربية، ثم أصبح مدرس للتاريخ العسكري عام 1943، ليتم اختياره بعد ذلك مدير للمتحف الحربي عام 1952 تدرج في العديد من المناصب حتى وصل لرتبة عميد.

من بين الألقاب التي اشتهر بها السباعي هو لقب رائد الأمن الثقافي بسبب الدور الذي قام به في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، عندما اهتم بإنشاء عددٍ من المجلات والصحف. 

عدد من هذه الأعمال الأدبية قُدمت في شكل أعمالٍ سينمائية حظيت بإقبال جماهيري عالي ، كما اشتهر السباعي بلقب "فارس الرومانسية"، والذي يراه الكثير من النقاد لقب خاطئ، لأنه على الرغم من إبداعه في الروايات الرومانسية التي منها إني راحلة، ورُدًّ قلبي وبين الأطلال، والتي جسدتها السينما في أفلام ناجحة جدا، إلا أنه لم يحصر نفسه في هذا النوع فقط، بل كتب في الأدب الواقعي أيضًا.