الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عندما تشعر بالخنقة والضيقة فعليك بهذه الأعمال

صدى البلد

قال الداعية الإسلامي محمود المصري، أنه عندما يشعر الإنسان بالخنقة وسوسة الشيطان فعليه أن يستعيذ الله عز وجل ويقرأ القرآن الكريم، لقوله تعالى { وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۚ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } .

وأضاف "المصري"، وذلك خلال لقائه ببرنامج أسال مع دعاء المذاع عبر فضائية النهار، أن من شعر بوسوسة شيطان له فعليه أن يتوضأ ويصلى ركعتين لله ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ولا يخلو بمفرده كثيرًا بل عليه أن يشغل نفسه بما هو خير فلا يدع للشيطان مكانًا ويكثر من ذكر الله لقوله تعالى الذين امنوا تطمئن قلوبهم لذكر الله { الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ } وخاصة سورة البقرة .

دعاء يُذهِب وسواس الشيطان
كشف الدكتور رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي من علماء الأزهر الشريف، عن دعاء إذا قاله المسلم بإخلاص زال عنه وسواس الشيطان الرجيم هو "نعوذ بعزة الله وقدرته نعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم".

جاء ذلك خلال برنامج "الكلام الطيب" المذاع على فضائية "تن"، أثناء الإجابة على متصلة تشكو من وسواس الشيطان المستمر رغم أنها تحافظ على الصلاة والصيام وإخراج الزكاة وقراءة القرآن.

كيف أتخلص من الوساوس في الصلاة؟
قد يتعرض الإنسان لوساوس الشيطان خلال صلاته، فإبليس يُحب إلهاء العبد عن ربِّه بشتى الوسائل، والشيطان المسئول عن إدخال الوساوس إلى قلب المُسلم خلال صلاته يُسمى خنزب، فكيف للمُسلم التغلُّب عليه؟

قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن العبد الذي يريد الخشوع والاطمئنان في الصلاة، ويريد إبعاد وساوس الشيطان عنه، ينبغي أن يصلي صلاة مودع، بأن يستحضر أنها آخر صلاة له في حياته.

وأضاف «عثمان» في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: كيف أعالج وساوس الشيطان في الصلاة ؟ أن هذا الأمر النبوي الذي جاءت به السنة عن أبي أيوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «إذا قمت في صلاتك فصلِّ صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه واجمع الإياس مما في أيدي الناس». رواه ابن ماجه ( 4171 ) وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 401 ).

وأكد أن العبد إذا استحضر هذا المعنى، فإنه سوف يركز فيما يقرأ ويستحضر بين يدي من يقف، وسيترك كل ما يشغله عن الله العظيم الذي ينظر إليه، لافتًا إلى أن العبد لا بد أن يجاهد نفسه وهواه والشيطان؛ لأن الشيطان إذا رأى منه ذلك، سيتركه وييأس منه.

علاج وسواس الصلاة
إن الشيطان خنزب مُهمته الأساسية زرع الوساوس لمنع المُسلم عن الصلاة، فإن لم يستطع ذلك وقام المُسلم ليُصلي يبدأ في محاولات لإلهاء المسلم عن صلاته، وبالتالي فقد يُخطئ المُسلم أو ينسى القيام بأحد أركان الصلاة بفعل هذه الوساوس، وأوّل ما يجب القيام به في هذه الحالة هو التعوُّذ من الشيطان، وأمور أخرى سوف تُساعد المُصلّي على أداء صلاته بشكل سليم، ودحض الأهداف التي يسعى الشيطان لتحقيقها:

الناحية النفسية
فإن اقتناع المُصلي بأنه لا يستطيع تأدية صلاته كما يجب؛ بسبب وساوس الشيطان هي من أهم الأسباب التي يجب مقاومتها، وهذا لن يتحقق إلا بقُوة الإرادة، فالله عز وجل كرّم المُسلم وأعطاه فُرصة للسعي نحو الخير في الدّنيا، وهو أقوى من أي شيطان قد يُحاول إبعاده عن عبادته.

النيّة الخالصة لله
بحيث ينوي المُصلي الصلاة لأداء فريضة تُقربه من الله عز وجل.

- الاستعاذة من الشيطان قبل الصلاة
- التأمُّل قليلًا في عظمة الخالق
وأن الله لن يخذل عبده ويجعله يستطيع تأدية صلاته على أكمل وجه، باختصار "الثقة بالله والتوكل عليه قبل أداء الصلاة".
- الصلاة في مكان هادئ بعيدًا عن أي مصدر للإزعاج.
- الدعاء والرجاء من الله أن يُبعد وساوس الشيطان وأن يُزيلها من قلب المُصلي، ويُمكن عمل هذا أثناء الصلاة في رُكن السجود، والدعاء بعد الصلاة أيضًا.
- الجهر في الصلوات المسموح بها الجهر، فعندما يسمع المُصلي صوته وهو يُردد آيات الله سوف ينشغل تفكيره فيما يقول وبهذا يُبعد وسوسة الشيطان عنه.
- في السيرة النبوية نجد حلولًا لمُعظم الوساوس التي نواجهها، فقد وردنا عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنَّ عثمان بن أبي العاص أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه واتفل على يسارك ثلاثًا، قال: ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.(رواه مُسلم).

بعض علامات الوسواس في الصلاة
لوسوسة الصلاة علامات يشعر بها صاحبها، ومنها:
-الشعور بالضيق عند التكبير "تكبيرة الإحرام، وكذلك عند قراءة القُرآن في الصلاة، وينتهي هذا الشعور بانتهاء الصلاة.
- شعور المُصلي دائمًا بأنه قد نسي رُكنًا أو ركعة، مما يضطره لأداء سجود السهو بعد كُل صلاة، أو إعادة الصلاة من جديد.