قالت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، وأستاذ الفلسفة بجامعة الأزهر، إن إكرام المرأة جزء من أخلاق الرجل، وجزء من مفهوم الرجولة في ثقافتنا الموروثة، ولا يوجد رجل يهين امرأة يعتد به كرجل.
وأضافت «نصير»، خلال مداخلة هاتفية مع فضائية «الحدث اليوم»: «الرجولة هي حماية المرأة والإنفاق عليها، والإحساس بمسؤولية اتجاهها، سواء كانت هذه المرأة هي الأم أو الأخت أو الزوجة».
وأشارت إلى أن مجلس النواب ضد إهانة المرأة أو التقليل من شأنها، بدليل وجود كم كبير من السيدات في البرلمان، منوهة بأن إهانة المرأة بالعنف والكلمة أو عدم الانفاق عليها، أمور يرفضها الإسلام.
وألمحت إلى أن إكرام الأسرة المصرية للبنت، تكريم لإنسانة عزيزة على أبيها تذهب إلى بيت زوجها بهذه الأخلاقيات، وعند اخافتها في الأسرة، فلن ينتظر منها مرأة صالحة سواء في بيت الزوجية أو عملها.
المرأة والرجلسواء في التكليف أمام الله، في الثواب والعقاب، وذلك لأنهم آمنوا بكلام ربهم، حيث قال تعالى: «مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ» وقد أكد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- على ذلك المعنى حيث أوصى بالنساء فقال: «استوصوا بالنساء خيرًا » وفي بيان المساواة بينهما في أصل العبودية والتكاليف الشرعية قال -صلى الله عليه وسلم-: «إن النساء شقائق الرجال».
ونهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يفضل الذكر على الأنثى -كما كانت عادة العرب- في التربية والعناية، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: «من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده يعني الذكور عليها أدخله الله الجنة».
المرأة مكافأة للرجل في الجنة
لا يقبل إنجاب الإناث إلا النفوس الراقية التي فهمت استقامة الفطرة ودين الإسلام، والعرب على الرغم من كونهم أهل حضارة إلا أنهم في هذه النقطة كانوا يرفضون إنجاب الإناث وكانوا يعتبرونها نظير شؤم وتعيش عالة عليهم، ويقول الله تعالى عن هذا في كتابه العزيز "وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ".
والمرأة خلقها الله وكرمها ورفع من شأنها وقدرها، منوها الى أن الأنثى لها مكانة كبيرة في الإسلام ولولا مكانة المرأة وعظمها لما كرم الله أهل الجنة بأن تكون المرأة هي المكافأة لهم في الجنة، الحور العين لهم.