شارع تحت الربع بحي الدرب الأحمر بالقاهرة أحد أبرز شوارع القاهرة التاريخية الذي يحمل بين جدران منازلهمكنز من التاريخ.
شارع تحت الربع يقع بين ميدان باب الخلق وباب زويلة، وتميز يكونه حارة موازية للسور الجنوبي لمدينة القاهرة الفاطمية والذي لم يتبق منه شيئا.
اقرأ أيضا:
وادى المساخيط بالفيوم كنز تراثى.. عثر
بداخله على هياكل حيتان تعود لـ 40 مليون عام
لن تصدق| هكذا كان يتواصل عسكري الدورية
مع القسم في حال طلب الدعم
عساكر البربر
شارع أو سوق (تحت الربع) بني وقت إنشاء القاهرة على يد القائد الفاطمي جوهر الصقلي عام 358ه ليكون سكنا لعساكر البربر والسودان خارج أبواب القاهرة خصوصًا باب زويلة.
العصر المملوكي
حكاية الاسم بدأت مع العصر المملوكي حسب ما ذكر المقريزي في خططه، فقد كان يحمل اسم حارة السودان، وفي عهد الظاهر بيبرس تم تطوير الربع وتقسيم المساحة المحيطة به وذلك بعد أن شب فيه حريق عام 1221 م وعرف بخط تحت الربع وكان ربعا كبيرا يشتمل على 120 مسكنا، كما أنشأ ربعًا آخر لم يبقَ منه شيء حاليًا كان يقع بين باب زويلة وباب الفرج.
"قيسارية"
تسمية ذلك الشارع بهذا الاسم جاء نتيجة بناء "قيسارية" وهي عبارة عن بوابة صغيرة أسفل كل منزل ، وكانت تعرف ببوابة الفقراء، لدخول وخروج الناس إلى القاهرة الفاطمية، لهذا أطلق على الشارع اسم تحت الربع.
عبدالرحمن زكي في موسوعة (القاهرة في ألف عام) يقول إن الربع لم يكن له سوى مدخل واحد للجميع ويصعد إلى الطابق العلوي بواسطة سلم يوصل إلى دهليز طويل تطل عليه المساكن، ولا تؤجر هذه المساكن المؤثثة ولا يسمح للأغراب باستئجار مسكن من الربع، ولكن يسمح له بذلك من كان منهم مع أسرته.
لم يبق الشارع على حاله ففي 19 سبتمبر 1945 تم تغيير أسمه ليحمل أسم أحمد ماهر تكريما لرئيس الوزراء الذي تم اغتياله عام 1945.
وقف محمد حبيش
شارع أحمد ماهر يضم الكثير من الأثار الإسلامية منها مسجد المؤيد وبابه المفتوح على شارع السكرية فضلًا عن قصر الأمير المملوكي المتوكل، ووقف محمد حبيش.
قلعة الفوانيس
شارع تحت الربع يعتبر حاليا قلعة لصناعة وتجارة فوانيس شهر رمضان المبارك.