الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تصريحات بوتين التى أغضبت السعودية.. وكيف ردت المملكة.. القصة كاملة

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

أثارت تصريحات منسوبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين غضب المملكة العربية السعودية، ووصفتها بأنها بمثابة "تزييف للحقائق".


وتريد موسكو خفض أسعار الخام بالأسواق العالمية، وهو ما ينعكس سلبًا على قطاع صناعة النفط الصخري بالولايات المتحدة الأمريكية، بينما تسعى السعودية للرد برفع معدلات إنتاج النفط بالمملكة.


فيما نفى كل من وزيري الخارجية والطاقة السعوديين، السبت، مزاعم روسية حول رفض المملكة تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه.

 

وقال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن ما ورد في تصريح وزير الطاقة الروسي الجمعة الذي جاء فيه رفض المملكة العربية السعودية تمديد اتفاق أوبك+ وانسحابها منه، إلى جانب أن خطواتها الأخرى أثرت سلبًا على السوق البترولية، عارٍ عن الصحة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء السعودية ”واس“.

 

وأكد وزير الطاقة السعودي، أن ما ورد غير صحيح ومنافٍ للحقيقة جملة وتفصيلًا، مؤكدًا سياسة المملكة البترولية التي تقضي بالعمل على توازن الأسواق واستقرارها بما يخدم مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء، مشيرًا إلى أن المملكة بذلت جهودًا كبيرة مع دول أوبك+ للحد من وجود فائض في السوق البترولية ناتج عن انخفاض نمو الاقتصاد العالمي إلا أن هذا الطرح – وهو ما اقترحته المملكة ووافقت عليه 22 دولة – لم يلقَ – وبكل أسف – قبولًا لدى الجانب الروسي، وترتب عليه عدم الاتفاق.

 

وأشار بن سلمان إلى أن وزير الطاقة الروسي هو المبادر في الخروج للإعلام والتصريح بأن الدول في حل من التزاماتها اعتبارًا من الأول من أبريل، ما أدى إلى زيادة الدول في إنتاجها لمقابلة انخفاض الأسعار وتعويض النقص في الإيرادات.

 

واستغرب بن سلمان "إقحام إنتاج البترول الصخري، وهو الأمر الذي يدركه الأصدقاء الروس ومساعيهم وتصريحاتهم في هذا الشأن معروفة، خصوصًا مديري شركاتهم، وهذا لا يخفى على الجميع، كما لا يخفى على أحد أن المملكة أحد المستثمرين الرئيسيين في قطاع الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية".

 

وأكد أن المملكة لا تزال تفتح ذراعيها لمن يرغب في إيجاد حلول للأسواق البترولية، لا سيما وقد دعت إلى اجتماع عاجل لدول أوبك+ ومجموعة من الدول الأخرى في إطار سعي المملكة الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديرًا لرغبه الرئيس ترامب بحثا عن توازن السوق.

 

من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، إنه اطلع على تصريح منسوب لإحدى وسائل الإعلام للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تضمن أن من أسباب انخفاض أسعار النفط انسحاب المملكة من صفقة أوبك + وأن المملكة تخطط للتخلص من منتجي النفط الصخري.

 

وأكد بن عبد الله أن ما تم ذكره عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلًا ولا يمت للحقيقة بصلة، وأن انسحاب المملكة من الاتفاق غير صحيح، بل إن روسيا هي من خرجت من الاتفاق، بينما المملكة و 22 دولة أخرى كانت تحاول إقناع روسيا بإجراء المزيد من التخفيضات وتمديد الاتفاق إلا أن روسيا لم توافق على ذلك.

 

وأوضح وزير الخارجية السعودي أن موقف المملكة من إنتاج البترول الصخري معروف وأنه جزء مهم من مصادر الطاقة وأن المملكة كذلك تسعى للوصول إلى المزيد من التخفيضات وتحقيق توازن السوق وهو ما فيه مصلحة لمنتجي البترول الصخري، بعكس ما صدر عن روسيا ورغبتها في بقاء الأسعار منخفضة للتأثير على البترول الصخري.

 

وأبدى وزير الخارجية السعودي استغرابه من "تزييف الحقائق"، متمنيًا أن "تتخذ روسيا القرارات الصحيحة في الاجتماع العاجل الذي دعت له المملكة  لدول أوبك + ومجموعة الدول الأخرى بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية وألا تتعرض أسواق الطاقة للخطر مرة أخرى".

 

ودعت السعودية، الخميس، إلى عقد اجتماع طارئ لمنتجي النفط من أوبك وخارجها بهدف التوصل إلى اتفاق نفطي عادل لجلب الاستقرار إلى سوق الخام.

 

وذكر بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس" أن المملكة "تود الإشارة إلى ما بذلته خلال الفترة الماضية من جهود للوصول إلى اتفاق في مجموعة (أوبك +) لإعادة التوازن لسوق النفط، حيث قامت بحشد التأييد لذلك من 22 دولة، من دول (أوبك +) إلا أنه تعذر الوصول إلى اتفاق لعدم الحصول على الإجماع".