قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

من الشرق للغرب.. 4 أخطاء ارتكبتها الولايات المتحدة جعلتها بؤرة تفشي كورونا

شخص مصاب بفيروس كورونا
شخص مصاب بفيروس كورونا
0|أماني إبراهيم

مر أكثر من شهرين منذ اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في الولايات المتحدة، هذه الفترة التي تحولت فيه االولايات المتحدة من دولة عظمى إلى أخرى تكافح من اجل الحفاظ على الاقتصاد وبقاء مواطنيها على قيد الحياة، بعدد إصابات تخطى 700 ألف حالة وعدد وفيات تجاوز 33 ألف حالة وفاة حتى الآن.

ما زال الرقم في ازدياد بصورة لا تصدق، أصبحت بها الولايات المتحدة هي بؤرة تفشي الفيروس المستجد حاليا، متجاوزة عدد الحالات التي تم الإعلان عنها في الصين وإيطاليا وإسبانيا، لتصبح هي الدولة الأكثر تضررا حتى الآن، وعلى الرغم من ان مسؤولي الصحة أفادوا أن ذروة تفشي الفيروس المستجد في الولايات المتحدة لا تزال بعد أسابيع أو ربما أشهر إلا أن تأثر الولايات المتحدة به بدا واضحا.

إذا فما الأخطاء التي ارتكبتها الولايات المتحدة وجعلتها تقع في فخ فيروس كوفيد-19 ؟

قلة عدد الاختبارات
تعاملت الولايات المتحدة باستهتار مع الفيروس المستجد منذ بداية ظهور حالات على أراضيها، ووفقا لشبكة بي بي سي البريطانية، لم تتبع اي سياسة أو خطط لمواجهة الفيروس، فضلا عن عدم إجراء اختبارات مسح كافية والتي إذا كانت قد أجريت كانت ستحد بشكل كبير من عدد الإصابات الحالية لوقف نقل العدوى.

لا تتوافر نقطة المعلومات بالولايات المتحدة، أو تقصي وتتبع الحالات، والخبراء لا يعرفون ما هي طرق التتبع المتبعة، ولم يتم حتى الآن اختبار شامل لتحديد المرضى في وقت مبكر وعزلهم.

وبحلول منتصف مارس، كانت الإدارة تعد بما لا يقل عن 5 ملايين اختبار بنهاية الشهر، ومع ذلك ، يشير تحليل مستقل في 30 مارس إلى أنه تم إجراء مليون اختبار فقط، وهذا أكثر من أي دولة أخرى، لكن عدد سكان الولايات المتحدة يبلغ 329 مليون نسمة تقريبًا، ومعظم التحاليل التي تم إجرائها في وقت قصير لم تظهر نتائجها إلا بعد وفاة أصحابها بحوالي أسبوع من إجراء التحليل.


نقص الإمدادات الطبية
يتدافع الأطقم الطبية في المستشفيات الأمريكية للحصول على ادوات وقاية تؤهلهم للتعامل مع المرضى خاصة بهذا المرض المعدي الذي فتك بحياة الكثير، والكثير منهم لا يجد قفازات أو أقنعة وجه (كمامات)أو بدلة وقائية، وهو أول الأمور الذي كان يجب أن تولي الولايات المتحدة اهتماما له منذ تفشي الفيروس في الدول المجاورة.

عدم وجود الأدوات الوقائية اللازمة أجبر الأطقم الطبية لى إعادة استخدام الملابس الصحية المتاحة لديهم، الأمر الي يهدد حياة الفئة الوحيدة القادرة على ردع انتشار الفيروس التاجي، وكذلك نقص أجهزة التنفس الصناعي، وهو الأمر الذي اسشتكى منه حاكم نيويورك في وقت سابق من الشهر الجاري.

الخلافات السياسية
تناقض واضح بدا في تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ففي أول تعليق له بخصوص الأزمة كان متفائلا أنه بحلول العاشر من أبريل أي بالتزامن مع عيد الفصح ستكون الولايات المتحدة قد سيطرت على تفشي الفيروس التاجي، ولكن سرعان ما تبدل حديثه بقوله للشعب الأمريكي الاستعداد للأيام الصعبة المقبلة.

وكان قد تنبأ الخبراء بوصول عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة إلى 100 ألف حالة وفاة.

وفي نهاية شهر يناير وبداية فبراير، عندما دمر تفشي الفيروس المستجد الصين وإيطاليا، قلل ترامب مرارا من انتشار الفيروس بالولايات المتحدة، وحتى بعد ظهور عدة حالات قال ترامب إن الوضع تحت السيطرة، وكان هذا منافيا تماما للحقيقة على أرض الواقع، وبدلا من الانشغال بكيفية مواجهة الفيروس، انشغل ترامب في الخلافات بين حكام الولايات.

التصرفات الجماعية
على الرغم من دعوات الجميع للبقاء في المنزل، إلا أن الولايات المتحدة شهدت واحدة من أكبر التجمعات عن عمد، تارية بسبب خروج الطلاب في عطلات لاربيع، وأخرى لتجمع أعداد كبيرة من الأشخاص على شواطئ فلوريدا، وكذلك الزحام بمترو الأنفاق، فضلا عن استقبال الكنائس لأعداد كبيرة من التجمعات للمصلين بعد تصريحات القس توني سبيل بأن للفيروس دوافع سياسية وأنه لن يقلل من الحقوق الدينية بالتجمع.

ظهر فشل الامريكيين في الاستجابة لدعوات البقاء في المنزل، حى أن العديد من الأشخاص الذين خرجوا للاحتفال بالربيع أنه إذا كانوا سيصابوا بكورونا فإن هذا لن يمنعهم من الاحتفال.