قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

ما الطريقة الصحيحة للنزول للسجود في الصلاة؟ .. أمين الفتوى يكشف عنها

السجود في الصلاة
السجود في الصلاة

ورد سؤال الى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بالفيسبوك يقول صاحبه : " ما الطريقة الصحيحة للنزول الى السجود هل على الكفين اولا أم الركبتين "؟.


رد الشيخ محمد وسام قائلا: " هذه من هيئات الصلاة واختلف العلماء حولها حسب اختلاف فهمهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم فمنهم من قال النزول على الكفين اولا ومنهم من قال على الركبتين ، لافتا الى ان الطريقة الصحيحة هي التي تجد فيها نفسك تشعر انك بين يد الله وتشعر بالسكون والطمأنينة والخشوع في الصلاة .


واستشهد وسام بقوله تعالى : " ويخرون للأذقان يبكون " والمقصود بـ يخرون للأذقان أي السجود والإنسان عندما يخر أي انه يسجد ويتذلل ويتضرع لله تعالى .


الطريقة الصحيحة للسجود

أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أن السجود ركن من أركان الصـلاة، واختلف الفقهاء في كيفية النزول إلـى السجود.


وأضافت لجنة الفتوى في إجابتها عن سؤال: «كيف يجب علىَّ أن أنزلَّ للسجود؟ أأنزل بيديَّ أولًا أم بقدمي؟» ان بعض الفقهاء اختار النزول بالركبتين أولًا، ومنهم من اختار النزول باليدين، والخلاف سائغ في هذه المسألة وسـواء نزل المصلـي بالـيديـن أو بالـركـبتين فـلا بـأس.


أدعية واظب عليها النبي في السجود

قالت دار الإفتاء، إنه يُستحب الدعاء والتسبيح في السجود عمومًا، وقد وردت بعض صيغ الدعاء والاستغفار في السجود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.


واستدلت الإفتاء بما ورد عن السيدة عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ: «سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي» أخرجه البخاري في "صحيحه".


وتابعت: وعَنْ عَلِي بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قَالَ: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لَا شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، اللهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لِأَحْسَنِ الْأَخْلَاقِ لَا يَهْدِي لِأَحْسَنِهَا إِلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لَا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ فِي يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ لَيْسَ إِلَيْكَ، أَنَا بِكَ وَإِلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ»، وَإِذَا رَكَعَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخِّي وَعَظْمِي وَعَصَبِي»، وَإِذَا رَفَعَ قَالَ: «اللهُمَّ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا بَيْنَهُمَا وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ»، وَإِذَا سَجَدَ قَالَ: «اللهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ» أخرجه مسلم في "صحيحه".


حكم الإطالة في السجود
قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن الإنسان عندما يكون ساجدًا يكون قريبًا من المولى عز وجل، فيقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا فيه من الدعاء»، فالسجود شيء مهم حيث يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-« يوم يكشف عن ساقًا ويدعون إلى السجود فلا يستطيعون» مستشهدًا بقوله تعالى: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ}.


وأضاف "عاشور"، أنه عندما يصلى الإنسان منفردًا يسجد ويدعي كيفما يشاء وأحب ما يدعى به بأن يقول «سجد وجهى للذى خلقه وشق سمعه وبصره» ويقول أيضًا: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا ، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، وَاجْعَلْ لِي نُورًا، أَوَ قَالَ وَاجْعَلْنِي نُورًا» ولكن إن كان يصلى إمامًا بالناس يجب ان يراعي أحوالهم «إذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ فِيهِمْ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَذَا الْحَاجَةِ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ».