الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

غشيت في الثانوية العامة وأشعر بالذنب.. فهل أحول لكلية أقل؟.. الإفتاء ترد

غشيت وأنا في الثانوية
غشيت وأنا في الثانوية العامة فهل أحول لكلية أقل؟

غشيت في الثانوية العامة في بعض المواد وأشعر بالذنب الآن، علمًا أني في كلية الطب ولم أعيد الأمر ثانية، ولكني أشعر دائمًا أني في الطريق الخطأ وشهادتي زور ومبنية على باطل؛ فهل أحول لكلية أقل كصيدلة مثلًا؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي « فيسبوك». 
 
ورد الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء، على السائلة قائلًا: « أكملي في كليتك ولا تطيعي  ما يجول بخاطرك، فهو عين الوسواس، ولا تتخلصي من كليتك بالتحويل لأقل منها».

وتابع مدير إدارة الفروع الفقهية: «اجتهدي في كليتك وعوضي ما قصرت فيه في الثانوية، وما يؤرق ذهنك هو وسواس فانتصري عليه، لأنه قد يمر مستقبلك، وهذا لا يأمر به الدين».

وواصل أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «المشكلة إن لم تجتهدي في كليك وكنت طالبة ضعيفة علميًا، وتخرجت من كليتك وتسببت بهذا في ضرر لغيرك، مؤكدًا: الوسواس يجعلك تدمري مستقبلك، لأنه قد تحولي إلى أكثر من كلية، فاخرجي من هذه الحالة بالتقرب إلى الله واستغفاره والإجتهاد الشديد، ولا تلتفي إلى ما مضي». 


حكم راتب الوظيفة لطالب غش في الثانوية وأكمل تعليمه: 

وجهت إحدى الفتيات سؤالًا لدار الإفتاء المصرية، تقول فيه: "قمت بالغش في الثانوية .. وقررت اكمل دراسة واكمل في التعليم وأعمل فهل المال أو الراتب الذي أتقاضاه من العمل حلال أم حرام بعد هذا الغش؟ وهل يجب إخبار من يتقدم لخطبتي أني غشيت في الثانوية؟. 

وأجاب الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هذا العمل حلال والراتب الذي تتقاضيه حلال ولا حرمة فيه، لأن الله تعالى اسمه الغفور الرحيم.

وأشار إلى أنه لا يجب علي الفتاة إخبار خطيبها الذي تقدم للزواج منها أنها ارتكب الغش في الثانوية لأن أمر الزواج ليس من شروطه هذه الأمور الفرعية التي تحدث في حياتنا ولا تؤثر في طبيعة العلاقة الزوجية.

وأكد ان السائلة ربما تمر بحالة من الوسواس الذي يجعلها تسأل عن كل صغيرة وكبيرة في حياتها.


حكم الغش فى امتحانات الثانوية:  

نبهت دار الإفتاء المصرية أن الغش في الامتحانات حرامٌ شرعًا، وهو من أخطر المشاكل التي تواجه العملية التعليمية، والطالب الذي يغش يظلم نفسه أولًا من حيث ارتكابُه عملًا محظورًا شرعًا يأثم عليه؛ ويظلم غيره ممن يستحقون التقدم عليه في الترتيب بحسب التفوق في نيل الدرجات؛ لذلك حذر النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -من الغش، ففي حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-، أن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: «... مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي»، (رواه مسلم).

وأردفت أنه يستوي في تحريم الغش أن يكون في المواد الأساسية أو التكميلية أو في امتحانات القدرات، ويدخل فيه أيضًا الغش البسيط الذي يحتاج الطالب فيه إلى من يذكِّره ولو بجزء قليل من الإجابة أو المعلومات ليتذكر بقيتها؛ فكلُّ ذلك منهيٌّ عنه شرعًا.