زوجتي استولت على أموالي، وتحرض أولادي علي، وتأخذ النقود من ورائي، وتدخل أهلها في حياتنا، فماذا أفعل؟، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».
ورد الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية، قائلًا: " إن الله - سبحانه وتعالى- تحدث عن العلاقة بين الزوجين مع وجود خلافات، قال - عز وجل- في كتابه العزيز: «وَأَن تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ»، ( سورة البقرة: الآية 287).
وتابع « عاشور»: يعني التعامل بين الزوجة والزوجة يكون بالفضل والإحسان، وليس بالعدل وما يصل في بعض الأحيان إلى الندية، فإن أساء الزوج تحسن زوجته، والعكس صحيح، لافتًا: الشراكة القائمة على العدل تكون في التجاررة فقط، أما في الحياة الزوجية يكون الأمر أرقي في المرتبة بكثير.
وواصل مستشار مفتي الجمهورية: " فلو كتبت شيء باسمها على سبيل الهدية؛ فلا تعايرها به، ولو خدت فلوس من غير علمك بما يزيد عن حاجتها وحاجة ابنائها؛ تأثم ولا يجوز لها ذلك إلا بإذنك، وإن استطعت سامحها".
وأوضح أنه لا يصح للزوجة أن تستقوى بأهلها على زوجها، ناصحًا: " اذهب وصالحها؛ فلو تسامحتم فيما بينكم؛ يضيف لك ولا ينتقص منك شيء، ولمصلحة أولادك، وهذا تجارة في الثواب وليس المال، وعندنا توجد مودة ورحمة وفهم المعني الحقيقي للسكن تصلح أمور المجتمع.