ورد سؤال الى صفحة دار الإفتاء الرسمية يقول صاحبه : " زوجتي أفطرت شهر رمضان بالكامل لظروف الحمل فماذا تفعل؟"
رد الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء قائلا: عليها القضاء بعد انتهاء فترة الحمل والرضاعة ، ولا يجوز لها دفع الكفارة كما يفعل البعض لأن الحامل والمرضع ليست كأصحاب الامراض المزمنة فهؤلاء يدفعون الكفارة او الفدية عن كل يوم ، الحامل والمرضع لها فترة محددة ويزول السبب .
حكم تأخير قضاء الصيام
سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء.
وقال " جمعة" في بيانه حكم تاخير قضاء الصيام إن قضاء رمضان واجب على التراخي، ولكن ذلك مقيد عند الجمهور بألَّا يدخل رمضان آخر.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء أن العلماء احتجوا في ذلك بما أخرجه البخاري ومسلم عن عائشة - رضي الله تعالى عنها- قالت: "كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ، فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، الشُّغْلُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، أَوْ بِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ".
وأوضح المفتي السابق أن المسلم إذا أخر قضاء ما عليه من صيام من غير عذر حتى دخل رمضان التالي فإنه يأثم، وعليه مع القضاءِ الفدية.
وواصل أن الفدية تكون إطعامُ مسكين عن كل يوم؛ لِمَا رُوي عن ابن عباس وابن عمر وأبي هريرة - رضي الله عنهم- قالوا في من عليه صوم فلم يصمه حتى أدركه رمضان آخر: عليه القضاء وإطعام مسكين لكل يوم.
ونبه أنه عند الحنفية ووجهٌ عند الحنابلة أن قضاء فوائت الصيام تكون على التراخي بلا قيد؛ فلو جاء رمضان آخر ولم يقض الفائت قدم صوم الأداء على القضاء، حتى لو نوى الصوم عن القضاء لم يقع إلا عن الأداء، ولا فدية عليه بالتأخير إليه؛ لإطلاق النص، ولظاهر قوله تعالى: ﴿فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [سورة البقرة: الآية 184].