"أنا وسلفتي بنتعامل حلو مع بعض في الأكل والتعامل في كل شيء، ولكني دائمًا أسوء الظن بأنها هتقلب عليّ، أعمل إيه علشان أريح بالي؟"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، خلال إحدى فيديوهات البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قائلًا: «عليك بالظاهر، فإن بعد الظن إثم، وطالما أنها تتعامل معك بشكل جيد؛ فلا داعي لمثل هذه المشاعر السيئة التي ستشعر بها بالتأكيد».
وتابع مدير إدارة الأبحاث الشرعية بالإفتاء: «عامليها بما يرضى الله، وخذي بالظاهر، حتي تدوم هذه المعاملة الطيبة بينكما، ولا تخترقي مشاكل لنفسك بدون سبب».
وفي سياق متصل، أجاب الدكتور علي فخر، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال خلال فتوى مسجله له، مضمونه: "سلفتي تسبني وتؤذيني كثيرًا فهل آثم إن قاطعتها؟".
وأوضح أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الأفضل أنك لو تعاتبيها عتابا يزيل ما بينكما من هذا الأمر، فالمشاحنات بين المسلمين ليست مطلوبة، وعلى هذا فإبدئي انتى بالسلام حتى لو كانت هى التى أخطأت فى حقكِ.
وواصل أن ذلك إمتثالًا لقوله- صلى الله عليه وسلم-: « لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ، يَلْتَقِيَانِ, فَيُعْرِضُ هَذَا، ويُعْرِضُ هَذَا، وخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ»، مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ، فإبدئي بالسلام وسيجازى الله -تعالى- على هذا.
كما أجاب الدكتورمحمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال ورد اليه مذاع عبر موقع اليوتيوب: "هل يجوز مقاطعة سلفتي للأذى؟".
وأوضحشلبي، أن المقاطعة بمعنى الخصام لا ينبغي للمسلم أن يتبعه وعليه أن يبتعد عنه، لأن الخصام حرام ولكن التجنب جائز ولا مانع منه.
وتابع قائلًا: "سلفتك ليست من رحمك، وبالتالى لا يوجد صلة بينكِ وبينها، وان تجنبتيها فلا حرج فى ذلك.