الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تراجع الإصابات..كيف انتصرت هالة زايد على خبراء السوشيال ميديا فى معركة كورونا ؟

صدى البلد

منذ بداية جائحة فيروس كورونا ودخول الوباء مصر، تعرضت الدكتورة هالة زايد لحالة كبيرة من الهجوم وصلت لمطالبة البعض بإقالتها بدعوى سوء إدارتها للأزمة.

إلتزمت الوزيرة الصمت تجاه ما تعرضت له من هجوم غير مبرر من خبراء السوشيال ميديا الذى أغلقوا أعينهم عن فشل الدول الكبري فى مواجهة الفيروس وسقوط النظام الطبي فى الكثير من دول العالم أمام الجائحة وصوبوا سهام تغريداتهم على وزيرة صحة مصر التى لم تدخر جهدا فى مواجهة الفيروس ضمن لجنة إدارة الأزمة التى شكلتها الدولة المصرية .

كما لم تتوان زايد عن تنفيذ تكليفات الدولة المصرية بزيارة دول مثل الصين وإيطاليا لتقديم الدعم الطبي لهم فى عز تفشي الفيروس بالدولتين.


وفى اجتماع مجلس الوزراء اليوم، ورغم أن الإجتماع خيم عليه الحزن لكونه الأول بعد رحيل الفريق محمد العصار وزير الانتاج الحربي، ورغم أن الإجتماع بدأ بالوقوف دقيقة حداد على روح الفقيد إلا أن وزيرة الصحة التي طالما تحملت سهام النقد وكلمات التجريح ربما كانت أسعد الحضور اليوم بعد أن نجحت مصر ومنظومتها الطبية فى السيطرة على فيروس كورونا بحسب تصريحات الدكتور عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية.

خلال اجتماع الحكومة اليوم استعرضت وزيرة الصحة جهود مجابهة فيروس كورونا واستئناف العمل بمبادرات الصحة العامة
وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى تراجع أعداد الإصابات بفيروس "كورونا" المستجد من 10518 حالة خلال الفترة من 23 يونيو حتى 29 يونيو، لتبلغ 8404 حالات خلال مدة مماثلة من 30 يونيو الماضي حتى 6 يوليو الجاري.

وأضافت الوزيرة أنه منذ بدء الجائحة تم اتخاذ حزمة من الإجراءات الاحترازية التي كان لها دور واضح في تسطيح منحنى الإصابات وإعطاء فرصة للنظام الصحي لاستيعاب الأعداد، بحيث لا تتزايد بصورة مفاجئة؛ ما يؤدي إلى انهيار المنظومة الصحية كما حدث في بعض الدول. 

وأوضحت أنه تم اتخاذ قرارات خاصة بتنظيم العمل وقرارات أخرى للحد من حركة المواطنين؛ بهدف الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وتقليل فرص العدوى، وتمثلت هذه القرارات في تعطيل المدارس والجامعات، وتعطيل حركة الطيران، وفرض الحظر الجزئي، وحظر التجمعات، بالإضافة إلى قرارات تخفيض العمالة، ووقف حركة المواصلات والتنقل بين المحافظات خلال فترة الأعياد.
 
وأضافت الوزيرة أنه تم إصدار عدد من الإرشادات التوعوية وبروتوكولات التعامل مع الإصابة؛ بهدف حماية الأفراد من التعرض للإصابة، وتقليل فرص تعرض المصاب للمواطنين الأصحاء.

وتطرقت الدكتورة هالة زايد إلى نتائج إحدى الدراسات التي تم إعدادها لتقييم آثار السياسات المُتبعة عبر 135 دولة مختلفة على معدل الإصابات، والتي أوضحت أن السياسات التي تمنع التجمعات الوثيقة في مجموعات كبيرة، مثل الأحداث العامة والتجمعات الخاصة والمدارس هي الأكثر فعالية في الحد من الإصابات الجديدة.
 
واستعرضت الوزيرة خطة استئناف العمل في مبادرات الصحة العامة، لافتة إلى أن خطة العمل تتمثل في استئناف العمل بالطاقات الاستيعابية لمعظم المستشفيات في حدود 30 - 50 % لصالح حالات قوائم الإنتظار، حتى نهاية شهر يوليو الجاري، واستعادة الطاقات الاستيعابية لمعظم المستشفيات في حدود 50 - 75 % مع بداية شهر أغسطس المقبل.
 
وأشارت الدكتورة هالة زايد إلى الجهود المبذولة لتنفيذ مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "100 مليون صحة للأمراض المزمنة"، والتي انطلقت 20 يونيو الماضي، من خلال 228 مستشفى، و321 مركز طب أسرة، و98 قافلة متنقلة. وأوضحت الوزيرة أنه تم استئناف العمل بمبادرة دعم صحة المرأة المصرية منذ 4 يوليو الجاري وأنه يتم تقديم الخدمة من خلال 4098 فريقا طبيا، و3593 وحدة صحية، و101 مستشفى فحص متقدم، لافتة إلى أن عدد الوحدات التي استأنفت العمل فعليا في المبادرة يبلغ 900 وحدة حيث تم تقديم الخدمة لـ 23161 حالة.

وكان د.إسلام عنان خبير الأوبئة واقتصاديات الصحة قد توقع أن تعلن مصر انتهاء موجة كورونا خلال أول سبتمبر حيث سيتم تسجيل صفر وفيات خلال تلك الفترة مع بقاء بعض الاصابات الطفيفة.

واتفق الخبير مع تصريحات د.عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية بنجاح مصر فى السيطرة على فيروس كورونا لافتا أن السيطرة على الوباء تقاس بجاهزية النظام الصحي من حيث عدد أسرة الرعاية المركزة وجاهزية الأدوية.

وقال عنان لـ صدى البلد أن لامس بنفسه توافر الأدوية وإرسالها لحالات العزل المنزلي، كما أصبح هناك آسرة خالية فى مستشفيات العزل بالمحافظات، والمستشفيات الميدانية جاهزة للعزل لافتا أن هذا هو معيار السيطرة وهو ما فعلته إيطاليا حيث أعلنت السيطرة على الفيروس  عندما استطاعوا توفير سرير لكل إصابة وليس عندما قلت الإصابات.