الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البنت الشقيانة.. بائعة الأنابيب تروي قصة كفاحها .. فيديو

صدى البلد

قلما نجد فتاة تستطيع تحمل مشاق الحياة نظرا لبنيتها الرقيقة، فطبيعتها مختلفة عن الذكور، ولكن فاتن أثبتت قوتها وقدرة الفتاة على الصبر وتحمل مصاعب الحياة باختيارها العمل في بيع الأنابيب.


تستيقظ في السابعة من صباح كل يوم لتحمل حقيبتها وتتجه لمخزن توزيع الأنابيب وتسير بعربتها الكارو في الشوارع وتحمل مفتاح الأنابيب وتخبط على الأنابيب كدق طبول الحرب معلنة عن بداية عملها.

اقرأ ايضا :

أول أسطى عجلاتي.. حلاوتهم تقتحم عالم الرجال وتتناسى أنوثتها .. فيديو


استطاعت فاتن فريد فاروق البالغة من العمر 20 عامًا تولي مسئولية أسرتها منذ صغرها فبدأت العمل في بيع الأنابيب منذ أن كان عمرها 6 سنوات عندما رأت والدتها تعمل بهذه المهنة لتنفق عليها هي وأختها الصغرى.


توقفت فاتن عن تكملة مشوارها التعليمي عندما تخطت الصف السادس الابتدائي لانها لم تستطع التوفيق بين مهنتها وبين حياتها الدراسية فرأت أن المسئولية التي تحملها على عاتقها تجبرها على ترك تعليمها.


قامت فاتن المُلقبة بفتاة الأنابيب بتزويج أختها الصغرى والسعى على توفير احتياجات أسرتها فهي تجوب الشوارع يوميًا لبيع الانابيب وحملها يوميا الانبوبة من الارضي للدور الخامس لكسب قوت أسرتها.


ينظر بائعو الأنابيب لها نظرة فخر واعتزاز لما تقوم به فاتن.. فقالت فتاة الأنابيب لصدى البلد، إنني أعتبر زملائي في المهنة بمثابة اخوتي الرجال الذين لم تنجبهم أمي لانهم يساعدونني ويدعمونني.


تروي فاتن موقف أسعدها كثيرا فعندما كانت تجوب الشوارع في ليلة ممطرة من ليالي الشتاء قام أحد الشباب الجالس على مقهى تمر بجانبها وقال لها " أنتي أجدع وأرجل من الرجالة القاعدة على القهوة دي " فبتسمت فاتن ومرت في طريقها.


تتابع فاتن حديثها قائلة إنها لا تتمني سوى تروسيكل بدلًا من العربة الكارو التي تسير بها لانها مُتعبة جدا وتحلم بتوفير دخل ثابت لوالدتها يساندها على تحمل مشاق الحياة فوالدتها هي صاحبة الفضل الاكبر في حياتها فهي التي تحملت مسئولية تربيتها هي وأختها بعد الانفصال عن والدها.


ومن هنا يناشد صدى البلد وزارة التضامن الاجتماعي بتحقيق جزء من أحلام فتاة الأنابيب الشقيانة لرفع القليل من العبء الملقى على كاهل فاتن ومساندتها في تكملة حياتها فهي في نظر المجتمع فتاة بـ100 راجل كما يطلق عليها.