الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول أسطى عجلاتي.. حلاوتهم تقتحم عالم الرجال وتتناسى أنوثتها .. فيديو

أول أسطى عجلاتي
أول أسطى عجلاتي

بعيدًا عن ضجيج المدينة وخاصة بمركز بسيون بمحافظة الغربية، مع انسحاب الشروق وبزوغ الشمس الوهجاء، تذهب حلاوتهم بالدراجة إلى دكانها العتيق، لتنتظر الاطفال بإبتسامة وتعطيهم الدراجات ليمرحوا بها، فتتذكر ماضيا جارت عليه السنين لتجعلها تلجأ لمهنة جعلتها تتناسى أنوثتها لتعول أسرتها بعد وفاه والدها.

فلم تر الحياة الضحية قط بل لاقت عبء الحياة بإبتسامة راضية وقلب لا ينتظر جزاء، لترضى بما قسمت لها الحياة وتُردد " شاء القدر وأمر النصيب وأنا رضيت بالمكتوب".

تناست حلاوتهم أبو العينين أنوثتها بمهنة ذكورية لا تفكر النساء بها قط وهي تصليح الدراجات، حيث ورثت المهنة عن أبيها لتواجه بهذه المهنة أعباء الحياة وتعول أسرتها المكونة من 5 بنات شقيقات وتزوجهن وتهتم بهن.

تروي حلاوتهم أنها تبلغ من العمر 53 عاما وتوفى والدها وعمرها ٨ سنوات، لتقتحم عالم تصليح الدراجات وهي في سن الرابعة عشرة ويأتي إليها الناس من جميع القرى المجاورة من أجل إصلاح "العجل"، بالاضافة إلى تأجير الاطفال للعجل في الأعياد والمناسبات.

تتابع حلاوتهم حديثها لــ صدى البلد قائلة إن المهنة تراجعت ولم تعد مثلما كانت ولكنها تحب العمل ولا تستطيع تركها فهي مهنة تعمل بها لما يقرب من 39 عامًا، وتعتز بها كثيرا فذاع صيتها وأصبحت أول أسطى عجلاتي لتشتهر في بسيون، القضابة، الجزيرة، والفرستك ويأتي إليها الناس من جميع المناطق المجاورة.

رفضت حلاوتهم الزواج وضحت من أجل شقيقاتها وتربيتهن ولم تندم قط على ذلك بل كتمت دموعها بعد وفاة والدها لتقرر فتح الدكان مرة أخرى، وتضيف أنها تحب الاطفال كثيرًا وتهتم بأمرهم وتخصص يوم الجمعة لزيارة شقيقاتها وتخصيص وقت للتجمع العائلي. 

تستكمل حلاوتهم حديثها بأنها لا تعلم أي شيء عن أمور المنزل والطبخ فهي لم تعتد على ذلك نظرا لانشغالها بالعمل بل تساعدها شقيقتها الكبرى في الاعمال المنزلية والطبخ وتهتم لامرها نتيجة مرضها بالكهرباء الدماغية التي أثرت عليها بشكل كبير.

تتمنى حلاوتهم وجود معاش ثابت يكفي معيشتها لتستطيع تجديد دكانها بالمعدات وترميم منزلها المتهالك لانها لم تصبح قادرة على هذا وتراجعت المهنة عما كانت فيما سبق.