EN 
تسعى الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب لحظر منتجات شركة هواوي الصينية وتطبيقات التواصل الاجتماعي الصينية أيضا وأشهرها تيك توك ووي شات فضلا عن دفع واشنطن لعدد من حلفائها في أوروبا وحول العالم لاتخاذ نفس النهج مع الصين كذلك.
وأطلقت الإدارة الأمريكية، مؤخرا تحذيرات عديدة من تطبيقات التواصل الاجتماعي الصينية.
وزعمت أن تيك توك ووي شات، تمثل تهديدا لأمن البيانات ومن المحتمل أن تكون ذريعة للتجسس لصالح الصين.
ورغم كل هذا العداء المعلن إلا أن الإدارة الأمريكية لم تكشف عن أي دليل على استخدام الصين لتلك المنتجات للتجسس، وفقا لـ مدير مكتب صحيفة فايننشال تايمز في واشنطن، ديميتري سيفاستوبولو.
اقرأ أيضا
وقال سيفاستوبولو، إن إدارة ترامب لا تملك دليلا كما أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية لا تستطيع الإفصاح عن كيفية الجزم بتجسس شركات التكنولوجيا الصينية.
وتساءل مدير "فايننشال تايمز": بغض النظر عن الدليل، لماذا اختار الرئيس الأمريكي التلويح بمثل تلك الفزاعة حاليا.
وأجاب سيفاستوبولو قائلا إن أول ثلاث سنوات في رئاسته احتفظ ترامب بعلاقة ودية مع الصين ولكن سرعان ما انقلب الحال في 2019 بتصاعد الحرب التجارية معها ثم ظهور فيروس كورونا من مدينة ووهان وانتشاره كوباء في جميع أنحاء العالم.
ومنذ ذلك الحين ناصب ترامب الصينيين العداء منهزا فرصة اقتراب الانتخابات الأمريكية لتحفيز شعبيته في البلاد.
وتابع سيفاستوبولو، " لن يستمر ترامب في سياساته ضد الصين" معللا بأن "شركات أمريكية عملاقة مثل آبل قد تخسر الكثير إذا قررت الصين الرد بالمثل".
ومن وجهة نظر اقتصادية، يحاول ترامب الحفاظ على مكاسب البورصة الأمريكية في مواجهة تعطل ملايين الوظائف التي عصف بها "كوفيد-19" لاسيما في ظل منافسة شرسة مع غريمه الديمقراطي القوي جو بايدن في سباق الانتخابات الرئاسية.
