الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط إجراءات أمنية مشددة.. محاكمة 11 متطرفا و3 أموات متورطين في هجمات شارلي إبدو.. صور

هجمات شارلي ابدو
هجمات شارلي ابدو في باريس

تجرى محاكمة أربعة عشر من المتواطئين المزعومين مع المسلحين المتشددين الإسلاميين الذين هاجموا مجلة "شارلي إبدو" الفرنسية الساخرة، في 7 يناير 2015.


وفي قاعة المحكمة، اتخذ ضباط أمن يرتدون أقنعة وسترات واقية من الرصاص مواقعهم، قبل إحضار المتهمين إلى الغرفة.


الشرطة خارج محكمة مرتكبي هجمات تشارلي ابدو  


المتهمون في هجمات شارلي ابدو
ويواجه المشتبه بهم الـ 14، ومن بينهم ثلاثة سيحاكمون غيابيا وقد يكونون متوفين، تهما من بينها تمويل الإرهاب، والانتماء إلى منظمة إرهابية، وتزويد المهاجمين بالسلاح.


ومن بين المتهمين غير الموجودين في قاعة المحكمة حياة بومدين، شريكة كوليبالي وقت الهجمات، والأخوين محمد ومهدي بلحسين.


وقال المدعي جان فرانسوا ريكار لـ "راديو فرانس إنفو" إن "الأمر يتعلق بالأفراد الذين يشاركون في الخدمات اللوجستية والتحضير للأحداث الذين قدموا وسائل التمويل والمواد التشغيلية والأسلحة والسكن".


وأضاف: "كل هذا ضروري لعملية إرهابية"، مشيرا إلى أن أقارب الضحايا السبعة عشر وآخرين سيشهدون في المحاكمة.


وقالت سامية مكتوف، محامية أحد الناجين من الهجوم: "إن مرتكبي الجريمة كلفوا الضحايا أعباءً جسيمة، إنهم والمتورطين معهم شركاء كاملون، كما تعلم، عندما تقدم سلاحًا لا تذهب لتحتفل".


ومع ذلك، زعم العديد من المتهمين أنهم اعتقدوا أنهم كانوا يخططون لجريمة عادية فقط.


وسافر الثلاثة إلى مناطق في سوريا الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي قبل أيام من الهجمات وربما يكونون قد لقوا حتفهم.


يوم الحادث

مسلحان ملثمان يلوحان ببنادق الكلاشينكوف وقاذفات الصواريخ يهاجمون مقر الصحيفة الفرنسية شارلي إبدو


وفي يوم الحادث، هاجم سعيد وشريف كواشي، مسلحان بأسلحة آلية، مكاتب تشارلي إيبدو، التي كانت قد بدأت سابقا حملة هجاء ضد العرق والدين والسياسة فوق حدود ما يقبله المجتمع باسم حرية التعبير.


وقتلوا 12 في الهجوم الذي تبنته القاعدة.


وفي اليوم التالي، قتل أميدي كوليبالي، أحد معارف الشريف كواشي، شرطية بالرصاص.


ثم قتل أربعة رجال يهود في سوبر ماركت في 9 يناير، وقال في مقطع فيديو إنه تصرف تحت لواء ما يسمى بتنظيم الدولة "داعش".


وقتلت الشرطة الفرنسية الثلاثة مهاجمين في مواجهات مختلفة.


وقتل أكثر من 250 شخصا في فرنسا في أعمال عنف ارتكبها متشددون إسلاميون منذ الهجمات التي كشفت كفاح فرنسا لمواجهة تهديد المتطرفين المحليين والجهاديين الأجانب.


ويصنف المتهم محمد بلحسين بأنه المرشد الأيديولوجي لأحد المهاجمين بعد لقائه في السجن وفتح قنوات اتصال له مع داعش.


وكان من المقرر في الأصل إجراء المحاكمة في الربيع الماضي، لكنها تأجلت بسبب أزمة فيروس كورونا التي أغلقت معظم المحاكم الفرنسية.


ونظرًا لأهميته التاريخية، سيتم تصويرها من أجل المحفوظات الرسمية الفرنسية، في أول جلسة محاكمة للإرهابيين، ومن المقرر أن تستمر حتى 10 نوفمبر.


الصحيفة المسيئة لم تغير موقفها
ورغم تلك الأحداث التي تتجدد ذكراها المؤلمة، يُظهر غلاف العدد الأخير من صحيفة "شارلي إيبدو" عشرات الرسوم الكاريكاتورية التي نُشرت لأول مرة عام 2005 وأطلقت العنان لعاصفة من الغضب في العالم الإسلامي.


في وسط غلاف "شارلي إبدو"، يوجد رسم كاريكاتوري للنبي رسمه رسام الكاريكاتير جان كابوت، المعروف باسم كابو، الذي قُتل في المجزرة.


يقول عنوان الصفحة الأولى: "كل هذا فقط من أجل ذلك".


كتب فريق التحرير أن الوقت الحالي هو الوقت المناسب لإعادة نشر الرسوم، قائلًا إنها "ضرورية" مع بدء المحاكمة.


ريتشارد مالكا محامي مجلة شارلي ابدو  

وقال ريتشارد مالكا، محامي مجلة "شارلي إيبدو": "لقد ماتوا حتى تتمكنوا من القيام بوظائفكم".


وأضاف في تصريحات فور وصوله: "دعونا لا نخاف، ليس من الإرهاب ولا من الحرية".


وأعادت مجلة "تشارلي إيبدو" نشر سلسلة من الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام والتي أثارت الغضب في العالم الإسلامي عندما تم نشرها لأول مرة قبل ما يقرب من عقد من الهجمات.


وفي ذلك الوقت، وضع فرع تنظيم القاعدة في اليمن مدير تشارلي إيبدو آنذاك على "قائمة المطلوبين" المزعومة لديه.


"لن نستسلم أبدا" هكذا كتب المحرر لوران ريس سوريسو، موضحًا قرار إعادة نشر الرسوم.

تعليق ماكرون
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، أمس، إن فرنسا ستتذكر القتلى في تلك الهجمات.

وتابع أن حرية التعبير تسير جنبًا إلى جنب مع حرية المعتقد في فرنسا.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي في بيروت: "السخرية ليست خطاب كراهية".