الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مفهوم العرض والشرف.. وزير الأوقاف: المرأة الحرة لا تقبل الزنا.. حد القتل يثبت بشهادة رجلين والقذف يحتاج لأربعة.. وأصحاب الفطرة السليمة يحفظون أعراضهم ويحافظون على كرامتهم.. فيديو

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

«مفهوم العرض والشرف».. موضوع خطبة الجمعة بالمساجد
وزير الأوقاف يخطب الجمعة من أسيوط بحضور المحافظ
مختار جمعة: المرأة الحرة لا تقبل الزنا والإسلام أمر بالحفاظ على الأعراض
وزير الأوقاف: حد القتل يثبت بشهادة رجلين والقذف يحتاج لأربعة

حددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة الموحدة على جميع المساجد، بعنوان: «مفهوم العرض والشرف».

وطالبت وزارة الأوقاف، الأئمة، بالالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.

وفي خطبته، قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن العرض من الكليات الست والمقاصد العامة التي أحاطها الشرع بسياجات من الحفظ والصيانة.

وأضاف جمعة، في خطبته بمسجد الأمير سنان، بمحافظة أسيوط،  متحدثا عن العرض والشرف، أن قضية العرض تتعلق بقضية الصراع بين الروح والمادة أو بين القيم واللا قيم، منوها أن العرض فطرة إنسانية سليمة، وأصحاب الفطر السليمة يحفظون أعراضهم ويحافظون على كرامتهم حتى في الجاهلية.

واستشهد وزير الأوقاف فيما يزيد  عن ثلاثة دقائق، بالعديد من الأبيات الشعرية التي تتحدث عن العرض والشرف والكرامة وعزة النفس لعدد من الشعراء منهم: القادر الجرجاني، وعنترة العبسي، وأبو فراس الحمداني، والإمام الشافعي.

وأكد أن الناس في الجاهلية يعدون العرض والشرف وعلو الهمة، شيئا عظيما، لأن الأمم والمجتمعات إذا فقدت أخلاقها فقدت شرفها، وفقدت إنسانيتها وإذا انهارات الأخلاق في أمة فهذا إيذان بانهيارها.

وأشار إلى أنه كما يحارب الإسلام التشدد والتطرف، فإنه يحارب الإنحراف والتسيب الأخلاقي والقيم، فهي لا تقل خطورة عن التشدد والتطرف والإرهاب.

وقال وزير الأوقاف، إن الفطرة السليمة تتسق مع العفة والشرف، فالمرأة الحرة لا تقبل بالزنا أبدا، فيقول الله تعالى في كتابه "وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلً"، مضيفا أن النبي الكريم لما تحدث عن الموبقات والمهلكات السبع، ذكر منهن اثنتين تتعلقان بالعرض والشرف "الزنا ورمي المحصنات الغافلات المؤمنات".

واستشهد بما ثبت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما قال: (على ألا يشركن بالله شيئًا) قالت هند بنت عتبة -وهي منتقبة خوفا من النبي صلى الله عليه وسلم أنه يعرفها لما صنعته بحمزة يوم أحد-: والله إنك لتأخذ علينا أمرًا ما رأتك أخذته على الرجال -كان بايع الرجال يومئذ على الإسلام والجهاد فقط- فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (ولا يسرقن) فقالت هند: إن أبا سفيان رجل شحيح، وإني أصيب من ماله قولتنا، فقال أبو سفيان: هو لك حلال، فضحك النبي -صلى الله عليه وسلم- وعرفها، وقال: (أنت هند؟) فقالت: عفا الله عما سلف، ثم قال: (ولا يزنين) فقالت هند: أو تزني الحرة؟! ثم قال: (ولا يقتلن أولادهن، ولا يسقطن الأجنة)، فقالت هند: ربيناهم صغارًا وقتلتهم كبارًا يوم بدر، فأنتم وهم أبصر.

وأكد أن الناس لا يرضون الزنا لأمهاتهم ولا لبناتهم، ولذلك على الرجل ألا يرضى الزنا لواحدة من النساء ، وقد قالوا "افعل ما شئت كما تدين تدان"، مشددا على أن الإسلام كما أمر بالحفاظ على عرض النفس أن يحافظ على أعراض الآخرين لا بالفعل ولا بالقول.

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الإسلام جعل قذف المحصنات من أكبر الكبائر، منوها أن حد القتل يثبت بشهادة رجلين اثنين عدلين، أما حد الزنا فلا يثبت إلا بأربعة رجال عدول، فإن نقص الرابع أقيم حد القذف على الثلاثة الذين شهدوا.

وأضاف، أن هذا التشديد تعظيما لصيانة الأعراض وحتى لا يتجرأ الناس على انتهاكها، مشيرا إلى أن الإنسان الذي لا يخوض في الأعراض لا يسمع ولا يتأكد ولا يتحقق فقبل أن يسمع الكلام ينشره وكأنه يتلقاه بلسانه لا بأذنه، ويصدق ذلك قوله تعالى "إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ".

وتابع: أي جرم أن تخوض في أعراض الناس بلا بينة أو تحقق، فهو أمر عظيم عند الله، يحسبه الناس هينا.