السودان فى عيد الاستقلال.. الخرطوم تسير بسرعة الصاروخ نحو التنمية

استطاعت السودان الحصول على استقلالها فى الأول من يناير 1956 وإثبات ذاتها، أصبح مطلع كل عام هو عيدا تحتفل به السودان الشقيق وشعبها نظر للبطولات التى حققتها، ولكن الإحتفال فى الأول من 2021 له مذاق مختلط بحجم الإنجازات التى قام بها الشعب السوداني الشقيق، فأصبح العيد عيدين فى الخرطوم التى تسير بسرعة الصاروخ نحو التنمية.

لم تكل السودان أو تمل من أجل رفعة الوطن ودفع عجلة التنمية بعد سنوات عجاف ذاق مرارها الشعب السوداني، ليأتى 2021 ويشكل عام فاصل فى مجهودات السودان فبعد مايقرب من 27 عاما من تحمل الصعاب نجحت السودان قيادة وشعبا فى السعي خلف طموحات الوطن، فإختتم عام 2020 باستعادة الخرطوم الحصانة السيادية الت فقدها فى عام 1993.

اقرأ أيضا: 

فقد مرر الكونجرس الأميركي بمجلسيه، تشريعا تضمن الموافقة على استعادة السودان لحصانته السيادية التي فقدها عام 1993 عقب إدارجه على قائمة الدول الراعية للإرهاب، مكاسب لاحصر لها جراء استعادة الحصانة السيادية من بيها فتح أبواب الاستثمار والمساعدات الأمريكية، هذا بالإضافة إلى إمكانية الحصول على قروض ومنح من المؤسسات الدولية.

استعادة السودان للحصانة السيادية تمنع أى ملاحقات أو رفع قضايا ودعاوي على الحكومة السودانية تتعلق بالإرهاب، كما أن الحكومة السودانية تعهدت بدفع 335 مليون دولار لضحايا الإرهاب الأمريكيين وعائلاتهم، بسبب تفجيرات السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا في عام 1998 والهجوم على المدمرة يو إس اس كول في عام 2000.

تجنى السودان مكاسب اقتصادية لا حصر لها جراء استعادة الحصانة السيادية، حيث يمكنها توطيد العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، هذا بالإضافة إلى دعم الانتقال الديموقراطي للحكومة السودانية المدنية وتوفير 700 مليون دولار على شكل مساعدات ، وإعفاءات من الديون تقدر بـ 230 مليون دولار.

جهود تكللت بالنجاح، خاصة بعد صدور قرار فى أكتوبر 2017 صدر بـ رفع العقوبات، على السودان، نتيجة الجهود التى بذلتها السودان فى  ملف مكافحة الإرهاب وتحسين حالة حقوق الإنسان، وبالفعل لم يكل السدان فى السعي أيضا نحو رفع اسمه من قوئم الإرهاب وبالفعل نجحت الخرطوم فى تحقيق ذلك، ففي 14 ديسمبر الجاري تم رسميا شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.