EN 
يحمل حقيبته الممتلئة بالهدايا فوق ظهره عشية عيد الميلاد، يمر على البلاد وبطرق الأبواب، ليحقق لكل ذي مطلب مطلبه، بزيه الأحمر المميز وذقنه الثلجية ناصعة البياض التي تعبر عن أعوامًا من الأمنيات المراد تحقيقها، لكن مع ما شهدناه في عام 2020 المنقضي هل تساءلت يومًا كيف سيكون حال بابا نويل؟، وهل جعبته مازالت ممتلئة بالهدايا كعادته؟ أم ضربها الفيروس مثلما ضرب اقتصاد العالم أجمع؟.
بعد إطلاقه العديد من الفيديوهات الناجحة التي احتلت قائمة التريند على مدى أكثر من عام، قرر شاب مصري صعيدي عرض انعكاس للأزمة الاقتصادية التي خلفها فيروس كورونا والكوارث التي مر بها العالم في 2020 على "جيوب الناس"، وذلك من خلال تمثيل "بابا نويل شحات في شوارع مصر".
اقرأ المزيد:
ارتدى الشاب الصعيدي «عمر عبده» الشهير على مواقع التواصل الاجتماعي بـ "سكر قنا" زي بابا نويل، وبدلًا من توزيع الهدايا على الناس في الشوارع ذهب ليطلب المال منهم، تجسيدًا للظروف الاقتصادية التي عانى منها حتى بابا نويل.
وقد أثارت حيلته تعجب الناس فتعاطفوا مع بابا نويل الذي من المفترض أن يتلقوا منه الهدايا فرحة بالعيد، وبدأوا في وضع النقود بكفه، وهو ما أثار ضجة مواقع التواصل، حيث حقق مقطع الفيديو آلاف المشاهدات.
يقول عمر لموقع «صدى البلد»: "جمعت في ساعة واحدة أكثر من 280 جنيه.. قبل أن أخبر الناس بحقيقة اللعبة"، ورغم الظروف التي عانى منها الشعب المصري إلا أن كرمهم ظهر بوضوح في تعاطفهم مع بابا نويل.
وعن فكرته يوضح عمر أن هدفه كان إيصال رسالة مفادها: "الناس متعودة في رأس السنة تفرح بعض، ويوزعوا هدايا ويحتفلوا، لكن في عهد الكورونا الكل ظروفه كانت واقعة اقتصاديًا، وقررت تكون الفكرة السنة عن بابا نويل، هل معاه فلوس يوزع هدايا، طب اقتصاده يسمحله يحقق أمنيات الناس".
ويؤكد أن الفكرة شهدت تفاعلًا قويًا من الناس في الشوارع وتعاطفوا معه، وبدأوا في إعطائه الأموال حتى جمع أكثر من 280 جنيه، بل وأثارت إعجاب مستخدمي مواقع التواصل، فأطلقوا كوميكس بعنوان "الحالة بقت صعبة مع الكل حتى بابا نويل".
