الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد فؤاد أحمد.. أحد مظاليم الفن فقد بصره بسبب موهبته

فؤاد أحمد
فؤاد أحمد

عرض برنامج "8 الصبح" المذاع عبر فضائية "دي إم سي"، اليوم تقريرا بمناسبة ذكرى ميلاد الفنان فؤاد أحمد في مثل هذا اليوم عام 1936، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأحد شاهد هذا الفنان وهو يجسد دور هامان في مسلسل محمد رسول الله أن ينسى هذا الوجه والصوت والملامح، وتلك الرعشة التي تصيبه عندما يتقمص الشخصية فتشعر أنك ترى الشر الذى انطلق من عيني هامان وزير فرعون الحقيقي.

وأضاف التقرير: "بالطبع إنك لن تنسى تلك النظرة التي انطلقت أيضا من عيني حمودة الأقرع في فيلم "المشبوه" وهو يمسك بخشبة مدببة أعدها خصيصا ليفقأ بها عين "ماهر" بطل الفيلم وهو يساومه ويخيره بين عينه وابنه الذى خطفه قائلا:"عينك هي باقي حقي وإلا أفيونة هيخلص على الولا". 

ونوه التقرير إلى أنه ربما لا يعرف كثيرون اسم هذا الفنان العبقري الذي قام بهذه الأدوار وغيرها ورغم ذلك لا ينسون الشخصيات التى قدمها، وأدت في النهاية إلى دفع نور عينيه ثمنا لحبه للفن وسعيه الدائم لإتقان أدواره مهما كلفه هذا من جهد وصحة وتضحيات.

وأوضح أن فؤاد أحمد فقد بصره بسبب ماكياج شخصية هامان، حيث دهن جسده ورأسه بألوان الزيت والقطران ولإزالتها كان يضطر للاستحمام بالبنزين والجاز، مما أثر على حالته الصحية وأصيب بالعمى حتى توفي في 15 أغسطس عام 2010 في شهر رمضان عن عمر يناهز الرابعة والسبعين.

وأفاد التقرير بأن هذا الفنان العبقرى كان يمتلك قدرات فنية هائلة جعلته يؤدى أدواره وكأنه ابتلع الشر وهضمه لتظهر آثاره على صوته وجسده وعينيه وكل حواسه وهو يجسد أدوار الشرير، فهو البلطجي في فيلم "خمسة باب"، وزوج الأم الذى تسبب في أزمة نفسية لابنة زوجته التى اعتقدت أنه والدها فإذا به يتحرش بها مما أصابها بالجنون في فيلم "خلى بالك من عقلك"، كما أبدع فى أداء شخصيات أخرى في أفلام "رجل لهذا الزمان، القطار، البؤساء"، وغيرها.

وأضاف أنه رغم عبقريته الفنية لم يحصل فؤاد أحمد المولود عام 1936 على ما يوازى موهبته الفنية، ليظل فى خانة مظاليم الفن المبدعين ، الذين لم ينالوا من الفن ما يوازى موهبتهم وعطائهم وظلوا طوال حياتهم وحتى بعد وفاتهم في خانة المظاليم.

كان الفنان فؤاد أحمد الذى حصل على درجة الليسانس في اﻵداب والبكالوريوس من المعهد العالي للفنون المسرحية معروفا في الوسط الفني بثقافته الواسعة، وكان كثير من زملائه يلجأون إليه حين تقف أمامهم أي معلومة، كما أنه شارك في مسرح (الحكيم) منذ عام‏ 1963‏ واشترك في عروض المدبوليزم التي أسسها  الفنان عبدالمنعم مدبولي،  كما شارك في عدد من المسرحيات ومنها مسرحية "علشان خاطر عيونك" أمام الفنان فؤاد المهندس، ومسرحيات "بجماليون، اللص والكلاب، الجياع ،جان دارك، مع خالص تحياتي"،  كما شارك في عدد كبير من المسلسلات الدينية والتاريخية والاجتماعية.