حظى الحوار الحصري الذي أجرته الإعلامية الأمريكية أوبرا وينفري مع الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل، باهتمام إعلامي كبير، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحاتهما الصادمة حول حياتهما السابقة كأفراد بالعائلة الملكية البريطانية.
كشفت الممثلة الأمريكية ميجان ماركل عن تعرضها للعديد من المواقف واللحظات المؤسفة أثناء تواجدها كفرد من العائلة الملكية، وأنها لم تكن يوما مرحبا بها بالشكل اللائق.
- أسرة صغيرة سعيدة
أعلنت ميجان وزوجها الأمير هاري أنهما ينتظران فتاة لتكون شقيقة أرتشي الصغرى، وهما يتوقعان وصولها في الصيف المقبل، وأكد هاري أنهما لن ينجبا مزيدا من الأبناء.
وقال هاري إنه ممتن جدا لحصولهما على طفلين ولد ثم فتاة، فهو كان متطلعا ليكون أبا لطفل واحد أما اثنين فهو أمر رائع ولا يمكن أن يطلب شيء أكبر من ذلك.
- زواج مبكر
قالت ميجان ماركل في حوارها مع أوبرا الذي أذيع على شاشة CBS الأمريكية، إنها تزوجت من الأمير هاري قبل حفل الزفاف المعلن الذي شاهده الجميع حول العالم على شاشات التلفزيون بثلاثة أيام.
واختار الزوجان الانفراد بهذه اللحظة الخاصة قبل حفل الزفاف الملكي، دون إخبار أحد، وتواصلا مع رئيس أساقفة كانتربيري، معلنين عن رغبتهما فى إتمام وعود الزواج في الفناء الخلفي لمنزلهما.
- لون بشرة أرتشي
أخبرت ماركل أوبرا وينفري في الحوار الذي دام لمدة ساعتين، إنها وزوجها تعرضا للعديد من المواقف غير السعيدة قبل ولادة طفلهما الأول أرتشي.
وصرحت ماركل بأن أفرادا داخل القصر الملكي كان لديهم تخوفات، ويجرون محادثات حول لون بشرة الطفل الذي ننتظره، حتى قبل معرفة نوع الجنين، وهو ما أصاب الزوجين بصدمة خاصة بعدما علما أنه لن يحصل على أي لقب ملكي ولن يتمتع بأي شكل من أشكال الحماية والأمان.
ماركل ليست بيضاء البشرة مثل أفراد العائلة الملكية، لأن والدتها من أصل إفريقي، ورفضت في حوارها مع وينفري التي صدمت من تصريحات ماركل، الإفصاح عن الأشخاص المعنيين بحديثها لأن ذكرهم سيكون ضارا جدا.
- أفكار انتحارية
وتطرق الحديث إلى إصابة ماركل بحالة نفسية سيئة، وورود أفكار انتحارية إلى عقلها، بعد تعرضها للعنصرية وثقل أحمال وأعباء وضعها داخل العائلة الملكية والصحافة التي لم تنصفها في كثير من الأحيان.
وكشفت ماركل إنها طلبت مساعدة مهنية للتخلص من أفكار الانتحار التي كانت تراودها، لكن الأفراد المسئولين عن تنظيم شؤون العائلة الملكية أخبروها أن ذلك غير ممكن.
وأوضحت ماركل المخاوف التي راودتها خلال هذه الفترة، فلم تكن قادرة على إخبار زوجها الأمير هاري بالصراع النفسي الذي تعيشه بداخلها، لأنها كانت تعرف مقدار الخسائر التي تعرض لها في حياته، لكنها أيضا لم تتحمل تكبد كل هذه المشاعر بمفردها.
-حبيسة القصر الملكي
وشرحت ماركل في حوارها كيف كانت حبيسة داخل القصر الملكي، ولم تكن قادرة على الحركة والتصرف ، فحينما راودتها الأفكار الانتحارية وطلبت المساعدة من الداخل لم يجاب طلبها، واضطرت للجوء إلى طلب المساعدة من الخارج لكنها لم تستطع الذهاب أيضا.
وأوضحت ماركل كيف كانت غير قادرة على الاتصال بسيارة أوبر من القصر، مشيرة إلى أنها عندما انضمت إلى العائلة سلمت كل المفاتيح، وجواز ورخصة السفر الخاصة بها.
واضطرت الممثلة السابقة في النهاية إلى إخبار زوجها بالأفكار الانتحارية التي تراودها في منتصف الليل، والتعبير له عن مدى خوفها، وعدم رغبتها في البقاء على قيد الحياة وكانت ردة فعله عاطفية جدا وانتابه القلق.
- أزمات كيت وميجان
فجرت ميجان ماركل في اللقاء العديد من القنابل والتصريحات الصادمة، كان أبرزها علاقتها بكيت ميدلتون زوجة الأمير ويليام، التي تسببت في بكائها لحظات قبل زفافها على الأمير هاري عام 2018.
ونفت ماركل التي تبلغ من العمر 39 عاما، الأخبار المتداولة بأنها تسببت في بكاء كيت خلال الاستعدادات لحفل الزفاف، بل ما حدث على النقيض تماما، موضحة أن الجميع في العائلة يعلمون أن الأخبار التي تداولتها الصحافة ليست صحيحة لكن أحدا لم يهتم بنفي التقارير التي تحدثت عن ذلك الأمر.
لم تفصح ماركل عن سبب الخلاف الذي وقع بينهما قبل حفل الزفاف، لكنه كان يتعلق بالفساتين وجعلتها كيت تبكي بعد جرح مشاعرها، لكنها عادت واعتذرت، وانتهى الأمر.
ووصفت ماركل أيام ما قبل الزفاف، بأنه كان أسبوعا صعبا، وكانت كيت مستاءة من شيء ما، وبعد الخلاف اعتذرت لها وأحضرت لها الزهور مع رسالة اعتذار.
وأشارت ماركل إلى وصف كيت ميدلتون بأنها شخص جيد، لكن وسائل الإعلام دائما تبحث عن طريقة لسرد الرواية تشمل شخصيتين "البطل والشرير".
- ميجان والملكة إليزابيث
وصفت ميجان ماركل علاقتها بالملكة إليزابيث بأنها كانت رائعة، وأنها أحبت دائما التواجد بصحبتها فهي تذكرها بجدتها قائلة:" لقد كانت دائما مرحبة وجذابة".
وذكرت ماركل لقائها الأول مع الملكة، بعد فترة قصيرة من بدء مواعدة هاري في يوليو 2016، واعترفت بأنها لم تكن تعلم الكثير عن العائلة الملكية وقت خطبتهما، وكانت لا تميز جيدا الفرق بين فكرة أن تكون شخصا مشهورا وأن تكون فردا من العائلة الملكية.
وأوضحت ماركل الفجوة التي وجدت نفسها أمامها بين التصور وواقع الأمر خلال اجتماعها الأول مع الملكة، الذي لم يكن محددا سابقا، وكان مفاجأة للجميع، حتى أنها وجدت أزمة في كيفية إلقاء التحية والانحناء أمام الملكة.