الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل الصدقة من اليد لليد فيها رياء؟ .. عالم أزهري يجيب

هل الصدقة من اليد
هل الصدقة من اليد لليد فيها رياء؟ عالم أزهري يجيب

قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المسلم عليه أن يفعل الطاعات ويخرج الصدقات ولا ينشغل بوساوس الشيطان ويخلص في طاعته لله.

 

وأضاف سلامة، في البث المباشر لصفحة الأزهر الشريف، ردا على سؤال "هل الصدقة من اليد لليد يشوبها الرياء؟ أن النبي الكريم قال في حديثه الشريف "ورجل تصدق فأخفى حتى لا تعلم يمينه ما تنفقه شماله" فهو من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله.

 

وأشار إلى أن الله تعالى قال "إِن تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ ۖ وَإِن تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ" منوها أن العبرة بإخلاص النية ونفع الفقراء والمساكين، ووصول هذه الصدقات للمستحقين بها.

 

وذكر أن الصدقة تخرج من المسلم عن طيب نفس، خالصة لوجه الله، ولو استجاب المسلم للوساوس لن يتخلص منها، وعليه أن يفعل الطاعة ولا ينشغل بما هو غير ذلك.

 

وأوضح، أنه في بعض الأحيان لا تصل الصدقة لمستحقيها لو كانت عبر وسيط بين المتصدق والمتصدق عليه.

 

أفضل وقت لإخراج الصدقة

قال الدكتور محمد علي، الداعية الإسلامي، إنه يُستحب من المسلم بذل الصدقات في شهر رمضان، ويتأكد الاستحباب في العشر الأواخر منه، للعديد من الثمرات المترتبة على ذلك، حيث أنها تعد سببًا من أسباب طَرد وساوس الشيطان، وقال النبيّ -عليه الصلاة والسلام "ما يُخرجُ رجلٌ شيئًا منَ الصدقةِ حتى يَفُكَّ عنها لَحْيَيْ سبعينَ شيطانًا".  

وتابع علي، خلال حواره مع الإعلاميين ممدوح الشناوي ورنا عرفة، ببرنامج "البيه والهانم"، المذاع على فضائية "صدى البلد"، مساء السبت، أن الصدقة تدل على صدق النية، وتُبين أن ما يبذله المسلم ما هو إلا وسيلة لنَيل رضا الله -سبحانه-، وأن الصدقة تشمل عدة صور، منها إطعام الطعام، وقال تعالى "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا*إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّـهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا"، مشيرًا إلى أن الصدقة في رمضان تطهير للمال والنفس، وتحقيق النماء والزيادة في المال.

 

وأوضح أن الصدقات في شهر رمضان تعمل على إدخال السرور إلى قلوب العباد، وهي من أفضل الأعمال الصالحة التي يُؤديها المسلم تجاه الآخرين، وتوسعة في الرزق، وتحقيق البركة فيه، وهي نيل ما أعده الله سبحانه للمتصدِقين في الآخرة؛ إذ يظله الله، ويقيه من حر الشمس، إذ يقول النبي عليه الصلاة والسلام "سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ في ظِلِّهِ، يَومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ.. رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فأخْفَاهَا حتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ ما صَنَعَتْ يَمِينُهُ"، مشيرًا إلى أن الصدقة من أسباب نيل الدرجات الرفيعة في جنات النعيم.