الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حرائق تركيا

الحرائق تلتهم تركيا .. الاتحاد الأوروبي يتحرك سريعا بعد عجز أردوغان

حرائق الغابات التركية
حرائق الغابات التركية

تجتاح تركيا، منذ أسبوع، حرائق الغابات الأكثر فتكا، حيث طالت منتجعات ساحلية مطلة على البحر المتوسط وبحر إيجه مما أدى إلى إجلاء سياح من فنادقهم.

وقالت وسائل إعلام محلية في تركيا إنه تم إجلاء 540 شخصا بالقوارب من دون التمكن من السير في الطريق، كما شهدت مدينة أنطاليا السياحية عمليات إجلاء أخرى.

نشرت وزارة الدفاع التركية صورا ظهر حجم الضرر في الغابات التي باتت سوداء وما زالت تتصاعد منها أدخنة.

وتعهدت الحكومة التركية بإعادة بناء المناطق المدمرة وتعويض المواطنين عن الخسائر الناجمة عن الحرائق، ولا تزال الجهود جارية لإخماد الحرائق المشتعلة.

وتخطت تداعيات الكارثة الغابات حيث عرضت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى موجة انتقادات "لاستجابته التي بدت بطيئة ومنفصلة عن الواقع".

هاجم زعيم المعارضة التركية، كمال كيليتشدار أوغلو، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بسبب تعامله مع الحرائق التي أتت على مناطق واسعة من تركيا. وقال أوغلو موجهاً حديثه لأردوغان: "ليتك اشتريت طائرات إطفاء بدل الطائرات الخاصة، أردوغان اشترى 13 طائرة خاصة، كان يمكن أن يشتري طائرة واحدة لنفسه، و12 طائرة إطفاء أخرى لإخماد الحرائق".

وبعدما تفاقمت الضغوط على الرئيس التركي وخرجت عن السيطرة وازداد عدد حالات الوفاة الناجمة عن الحرائق، سارع الاتحاد الأوروبي إلى مد يد العون إلى تركيا لإخماد النيران المشتعلة منذ أسبوع وأودت بحياة ثمانية أشخاص، وأرسل مساعدات إلى تركيا لمساعدتها في التصدي للحرائق.

وأفاد الاتحاد الأوروبي بأنه "يتضامن بشكل كامل مع تركيا في هذه الأوقات الصعبة للغاية"، في رسالة هدفها إظهار حسن النية بعد عام من الخلافات بين الطرفين.

وتظهر بيانات الاتحاد الأوروبي بأن موسم الحرائق العام الحالي كان أكثر تسببا للدمار من غيره إذ يؤجج ارتفاع درجات الحرارة والرياح العاتية النيران. ويشير خبراء إلى أن التغيّر المناخي يزيد من إمكانية تكرار مثل هذه الحوادث كما يرفع من شدتها.

وبدوره، شكر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو بروكسل الاثنين لإرسالها طائرة من كرواتيا وطائرتين من إسبانيا.

وجدير بالذكر أنه في البداية، حمّل مكتب أردوغان مخربين مسؤولية الحرائق التي تعد الأسوأ في البلاد منذ عقد على الأقل، علما بأن وسائل الإعلام المحسوبة على الحكومة ربطتها بالمسلحين الأكراد. لكن ما لبثت أن تبخرت هذه النظرية مع ارتفاع عدد الحرائق.

من جهته، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن مكتبه يحقق في كل الفرضيات لكنه سيتوصل إلى استنتاجات أكثر متانة بمجرد إخماد الحرائق. وأضاف خلال زيارة لواحدة من أكثر المدن الساحلية تضررا "يجب أن نتجنب الوقوع في فخ الاستقطاب".