الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوباء القاتل يضرب إفريقيا.. كل ما تريد معرفته عن فيروس إيبولا

فيروس إيبولا
فيروس إيبولا

أكدت وزارة الصحة في كوت ديفوار، اليوم الأحد، ظهور أول حالة إصابة بـ فيروس إيبولا منذ عام 1994. وجاء ذلك بعد أن أكد معهد "باستور" في كوت ديفوار الإصابة بفيروس الإيبولا في عينات تم جمعها من مريض تم نقله إلى المستشفى في العاصمة  أبيدجان، بعد وصوله من غينيا.

ووفقا لـ سكاي نيوز، وجدت التحقيقات الأولية أن المريض قد سافر إلى كوت ديفوار عن طريق البر ووصل إلى أبيدجان في 12 أغسطس. وتم نقل المريض إلى المستشفى بعد إصابته بالحمى ويتلقى العلاج حاليًا.

وشهدت غينيا تفشي فيروس إيبولا لمدة أربعة أشهر، والذي تم الإعلان عنه في 19 يونيو 2021. ولا يوجد ما يشير إلى أن الحالة الحالية في كوت ديفوار مرتبطة بالتفشي الذي وقع في غينيا. وسيتم القيام بالمزيد من التحقيقات للتسلسل الجيني للسلالة ويحدد ما إذا كان هناك صلة.

وتم الإعلان عن تفشي فيروس إيبولا هذا العام في جمهورية الكونغو الديمقراطية وغينيا، لكنها المرة الأولى التي يحدث فيها تفشي للإيبولا في عاصمة كبيرة مثل أبيدجان.

وقال الدكتور ماتشيديسو مويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا: "إنه لمن دواعي القلق الشديد أن يتم الإعلان عن تفشي المرض في أبيدجان، وهي مدينة تضم أكثر من 4 ملايين شخص، ومع ذلك، فإن الكثير من خبرات العالم في معالجة الإيبولا موجودة هنا في القارة ويمكن لكوت ديفوار الاستفادة من هذه التجربة وتقديم الاستجابة بأقصى سرعة. وكوت ديفوار واحد من الدول الست التي دعمتها منظمة الصحة العالمية مؤخرًا لتعزيز الاستعداد للإيبولا وهذا التشخيص السريع يظهران أن الاستعداد يؤتي ثماره".

وتساعد منظمة الصحة العالمية في تنسيق أنشطة الاستجابة عبر الحدود للإيبولا ويتم الآن نقل 5000 جرعة من لقاحات الإيبولا ساعدت المنظمة في مكافحة تفشي المرض في غينيا إلى كوت ديفوار، بعد اتفاق بين وزارات الصحة في كوت ديفوار وغينيا.

ويدعم موظفو منظمة الصحة العالمية المقيمون في كوت ديفوار التحقيق في القضية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم نشر فريق متعدد التخصصات من خبراء منظمة الصحة العالمية يغطي جميع مجالات الاستجابة السريعة في الميدان. وسوف يساعدون في الوقاية من العدوى والسيطرة على المرافق الصحية، والتشخيص، والعلاج والتواصل مع المجتمعات.

وبينما تركز البلدان على مكافحة  فيروس كورونا، يجب عليها تعزيز استعدادها لحالات الإيبولا المحتملة.

وتقع كوت ديفوار على حدود غينيا وليبيريا اللتين تضررتا بشدة من تفشي فيروس إيبولا في إفريقيا، ولم يتم الإبلاغ عن حالات مؤكدة منذ عام 1994، عندما أصيب أحد العلماء بالفيروس بسبب حيوان الشمبانزي.

ما هو فيروس إيبولا؟

فيروس إيبولا كان يُعرف سابقًا باسم حمى الإيبولا النزفية، وهو مرض شديد، وغالبًا ما يكون مميتا، ولا يصيب البشر فقط بل يمكنه إصابة الرئيسيات الأخرى، بحسب منظمة الصحة العالمية.

كان الظهور الأول لفيروس الإيبولا عام 1976 بالسودان والكونغو الديمقراطية، وتمت تسميته بهذا الاسم بسبب ظهوره بالقرب من نهر إيبولا.

يبلغ متوسط ​​معدل الوفاة في حالات الإصابة بفيروس الإيبولا حوالي 50٪ من الإصابات، وتفاوتت معدلات الوفيات من 25٪ إلى 90٪ خلال فترة انتشاره سابقًا.

أعراض فيروس إيبولا

تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الإصابة بفيروس إيبولا قد تظهر أعراضها بشكل مفاجئ، والتي تتمثل في الحمى والإعياء وألم العضلات والصداع والتهاب الحلق، وقد تتطور إلى التقيؤ والإسهال وضعف وظائف الكبد والكلى، وقد تتعرض بعض الحالات إلى نزيف داخلي أو خارجي، كما شملت بعض النتائج المعملية انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية وارتفاع إنزيمات الكبد.

وتتراوح فترة حضانة الفيروس أو الفترة الزمنية بين الإصابة وظهور الأعراض بين يومين و214 يوما، ولا تنتقل العدوى من شخص لآخر سوى بعد ظهور الأعراض.

الوقاية والعلاج

لا يوجد حتى الآن علاج مُثبت متوفر لمرض فيروس إيبولا، ومع ذلك يتم حاليًا تقييم مجموعة من العلاجات المحتملة بما في ذلك منتجات الدم والعلاجات المناعية والعلاجات الدوائية.

وتعتمد الوقاية من فيروس إيبولا على الالتزام بعدة خطوات تتمثل في تجنب الاتصال المباشر أو الوثيق مع الأشخاص المصابين بأعراض الإيبولا، حتى لا يتعرض الشخص السليم لملامسة رذاذ الشخص المصاب، لذلك يجب استخدام القفازات وأدوات الوقاية في حالة تقديم الرعاية الصحية للمصابين.

وعلى غرار فيروس كورونا تتطلب الوقاية من فيروس إيبولا غسل اليدين بانتظام وتنظيف الأسطح المحيطة.