الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قبل الاصطدام بثوان| ركاب طائرات 11 سبتمبر يصفون المشهد لذويهم بمكالمات هاتفية

الطائرة الثانية قبل
الطائرة الثانية قبل الاصطدام ببرج التجارة العالمي

تمر علينا اليوم ذكرى أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، عندما اختطف مجموعة من المتطرفين التابعين لتنظيم القاعدة 4 طائرات مدنية أمريكية، وهاجموا أبراج التجارة العالمية في نيويورك، ومبني وزارة الدفاع "البنتاجون"، والتي يعتبرها الأمريكيون الضربة الأفظع في القرن الحالي، وتشكل صدمة كبيرة لأقوى دولة في العالم.

 

سقوط القوى الأمريكية

ورغم ما تمتلكه الولايات المتحدة، من أحدث أنظمة التسليح والتدريب، إلا أن العالم أجمع شاهدها وهي تسقط مع سقوط برج التجارة العالمية، وبسبب تلك الأحداث خاضت الولايات المتحدة حروبا طويلة على مدار 20 عاما الماضية بهدف القضاء على الإرهاب في العام وانتقاما من مرتكبي أحداث 11 سبتمبر.

 

وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، تفاصيل اللحظات الأخيرة قبل اصطدام الطائرات بأبراج التجارة العالمية، والمكالمات الهاتفية بين الركاب وذويهم.

في 11 سبتمبر 2001، تم اختطاف 4 طائرات مدينة، واصطدمت طائرتان منها في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، حيث تحطمت طائرة أمريكان أيرلاينز عند اصطدامها بالبرج الشمالي العالمي، وكانت الطائرة الأخري في طريقها لنيويورك، بعد أن غادرت من نفس المطار الذى غادرت منه الطائرة الأولى والتى كان على متنها الإرهابي محمد عطا.

 

وكانت طائرة شركة "يونايتد أيرلاينز"، ورقم رحلتها هو 175 متجهة إلى لوس أنجلوس من مطار لوغان في بوسطن، واختطفت من قبل 5 أشخاص، والذي واجهوا بعض العقبات قبل الصعود للطائرة، فلم يكن يتقن بعضهم الانجليزية بشكل جيد، وبالتالي لم يفهموا الأسئلة الموجهة لهم من قبل جهة إصدار تذاكر الرحلة.

 

 

الاقلاع والاختطاف

كان موعد مغادرة الرحلة الجوية 175، الـ 8 صباحاً، لكنها تأخرت قليلاً وأقلعت من مطار لوغان في الساعة 8:14، وكان على متنها 51 راكباً وتسعة من أفراد الطاقم، وعندما بلغ ارتفاع الطائرة عن سطح الأرض 31 ألف قدم، بدأ المضيفون بتقديم الضيافة كالمعتاد.

 

في الساعة 8.42، اتصل الطيارون بغرفة المراقبة والتحكم على الأرض، قالوا إنهم سمعوا اتصالات مريبة من طائرة أخرى، ويعتقد أنها طائرة أمريكان أيرلاينز، ذات الرحلة رقم 11 التي تم اختطافها بالفعل من قبل محمد عطا، وبعد تلك اللحظة لم تتلقَ غرفة المراقبة والتحكم أي معلومات من طياري الرحلة 175 بعد الساعة 8.42.

 

وبدأ الخاطفون وقتها بترويع الركاب وتهديدهم بالسكاكين التي كانت بحوزتهم، وفي الساعة 8.47، أدرك مسؤولو غرفة المراقبة، أنه قد يكون هناك نشاط مشبوه على متن الطائرة، خاصة بعدما خرجت الطائرة عن مسارها ولم تمتثل للأوامر.

 

المكالمة الهاتفية الأولى

خلال 8.52 صباحاً، تلقى لي هانسون، من ولاية كوﻧﺘﻴﻛﺖ الأمريكية، مكالمة هاتفية من ابنه بيتر، الذي كان على متن الطائرة 175، وقال لوالده في تلك المكالمة: "أعتقد أنهم استولوا على قمرة القيادة، لقد طعنوا أحد الموظفين، ربما قُتل بعضهم في المقدمة أيضاً، اتصل على الفور بشركة يونايتد إيرلاينز، وأخبرهم بما يحدث على متن الرحلة 175 المتوجهة إلى لوس أنجلوس".

 

المكالمة الهاتفية الثانية

وفي 8.52، اتصل أحد أفراد طاقم طائرة يونايتد إيرلاينز بمقر الشركة في سان فرانسيسكو، وأخبرها أن الطيارين قد قتلا وأن الطائرة اختطفت، في الساعة 8.59 ، اتصل راكب آخر، يدعى بريان سويني، بوالدته وأخبرها أن الطائرة خطفت، وأن جميع الركاب يتساءلون عما إذا كان بإمكانهم اقتحام غرفة القيادة وتحرير الطائرة من قبضة الإرهابيين أم لا.

 

الاصطدام وسط المكالمة

تكلم بيتر مع والده مرة أخرى وقال: "الارهابيين لديهم سكاكين، ويقولون أن معهم قنبلة، ويخططون للاصطدام بمبنى في مكان ما"، وبعدها انقطع الاتصال، لأن الطائرة كانت قد اصطدمت بالفعل بمبني التجارة العالمي.

 

وكشفت التحقيقات فيما بعد أن الخاطفين كانوا مسلحين بسكاكين وأدوات حادة، ولم يكن يمتلكون قنابل أو أي مواد متفجرة، ولم يتم العثور على أثار لتلك المواد، وبالتالي فإن تهديداتهم كانت غير حقيقية.