الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملجأ تحت الأرض.. أين كان الرئيس بوش يوم 11سبتمبر وماذا فعل؟

الرئيس الأمريكي السابق
الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش

تمر اليوم ذكرى أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، عندما اختطف مجموعة من المتطرفين التابعين لتنظيم القاعدة 4 طائرات مدنية أمريكية، وهاجموا أبراج التجارة العالمية في نيويورك، ومبني وزارة الدفاع "البنتاجون"، وهي العملية التي يعتبرها الأمريكيون هي الأفظع في القرن الحالي، وشكلت صدمة كبيرة لأقوى دولة في العالم.

جميع القوى الشاملة التى تملكها الولايات المتحدة، من أحدث أنظمة التسليح والتدريب، شاهدها العالم أجمع وهي تسقط مع سقوط برج التجارة العالمي وبسبب تلك الأحداث خاضت الولايات المتحدة حروبا طويلة على مدار 20 عاما  بهدف القضاء على الإرهاب في العام وانتقاما من مرتكبي أحداث 11 سبتمبر.

وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد"، كيف مر هذا اليوم العصيب في تاريخ أمريكا على الرئيس الأمريكي وقتها جورش بوش.

مدرسة في فلوريدا

كان الرئيس الأمريكي جورج بوش بالصدفة، في زيارة لإحدى المدارس في فلوريدا، بعيدا عن مسرح الأحداث في نيويورك وواشنطن، بألاف الكيلو مترات، وبالفعل كان قد وصل ولاية فلوريدا قبل اصطدام الطائرة الأولى بمركز التجارة العالمي.

وبعد صول جورج بوش بلحظات وخلال حديثة مع التلاميذ في المدرسة، تلقى الرئيس اتصالا هاتفيا من مستشارة الأمن القومي الأمريكي كونداليزا رايز، أخبرته فيه أن إحدى الطائرات قد انحرفت عن مسارها واصطدمت ببرج التجارة العالمي، وكان التقييم المبدئي للرئيس الأمريكي جورج بوش وقتها أنه مجرد خطأ فني.

وبعدها بـ 13 دقيقة، عاودت كونداليزا رايز، الاتصال بالرئيس بوش، لتخبره بأن هناك طائرة أخرى اصطدمت بالبرج المجاور للبرج الأول، وفي تلك اللحظة اختلف تقييم بوش للأمور، وتأكد وقتها أن الولايات المتحدة تتعرض للقصف.

هروب بوش

وقام الرئيس الأمريكي وقتها بالخروج من الفصل الذي كان يجلس فيه مع التلاميذ، إلى إحدى غرف المدرسة المجهزة بأحهزة هواتف متصلة بالبيت الأبيض مباشرة، وتواصل الرئيس وقتها مع مستشارة الأمن القومي ونائبه في البيت الأبيض، ليسألهم عن الحادث الإرهابي، واتضح أنهم ليس لديهم أي إجابات سواء من وراء الحادث ولا كيف تم ولا أعداد الطائرات المختطفة وما إذا كانت الهجمات ستتكر أم لا.

وقرر الرئيس بوش وقتها العودة إلى البيت الأبيض، ولكن الحرس الرئاسي منعه، لأن البيت الأبيض من الممكن أن يكون مستهدف، وقرروا مغادرة المدرسة لأنها قد تكون مستهدفة، دون معرفة الوجهة المقبلة لموكبهم، ولكن كان هدفهم أن يستقلوا إحدى الطائرات الرئاسية وتحميها القوات الجوية الأمريكية والطائرات المقاتلة في الجو، لأن السماء أكثر أمنا في الوقت الحالي.

ملجأ تحت الأرض

وبعد التفكير أمام المدرسة، قرر الحرس الرئاسي للرئيس بوش أن ينتقلوا إلى أقرب قاعدة عسكرية وهي قاعدة باركسيدل الجوية، واتخذت الادارة الأمريكية وقتها قرارا بسرعة إخلاء البيت الأبيض لأنه من الممكن أن يكون مستهدفا على غرار وزارة الدفاع الأمريكية التى استهدفت قبل دقائق، وسادت حالة من الرعب والتوتر الشديد لدى أمريكا وقيادتها ومؤسساتها الأقوى في العالم.

وبعدها بسويعات، قرر طاقم الحرس الرئاسة الانتقال من قاعدة باركسيدل الجوية إلى قاعد أوفيت لأنها مجهزة أمنيا بشكل أقوي، كما أن بها مخبأ تحت الأرض، يمكن للرئيس الأمريكي أن يختئ به، كما أن بها مركز عمليات مجهز بإدارة الأزمات، ووصل الرئيس الأمريكي في الساعة 2:50 بالفعل إلى القاعدة، ونزل على الفور تحت الأرض المجهز بمركز عمليات.