الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. هل الكحول المستخدم في تعقيم اليدين ينقض الوضوء؟ ما الفرق بين الرؤيا الصالحة والحلم؟ هل يجوز قراءة الفاتحة مرة واحدة لأكثر من ميت؟

فتاوى وأحكام
فتاوى وأحكام

هل الكحول المستخدم في تعقيم اليدين ينقض الوضوء؟

ما الفرق بين الرؤيا الصالحة والحلم؟

هل يجوز قراءة الفاتحة مرة واحدة لأكثر من ميت؟ 

 

نشر موقع صدى البلد خلال الساعات الماضية عددا من الفتاوى والأحكام التي تشغل بال كثير من الناس نستعرض أبرزها في التقرير التالي.

 

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: هل الكحول الذي يستخدم لتعقيم اليدين ينقض الوضوء؟.

 

وأجاب الدكتور محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن الفتوى المعتمدة فى دار الإفتاء المصرية وهو قول جماهير أهل العلم، أن الكحول ليس خاما، وبالتالى لا نجاسة فيه هو طاهر.

 

وأضاف أمين الفتوى ، خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، أنه يجوز لانسان أن يستعمل الكحول الذى يستخدم للتعقيم وهو متوضئ ويصلي ولا يحتاج إلى غسل يديه أو بدنه أو ملابسه أو أى شيء آخر، هو طاهر إن شاء الله ولا نجاسة فيه.


 هل وضع الكحول على الكمامة يفسد الصلاة؟

أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، أنه يجوز وضع المواد الكحولية أو إضافتها إلى غيرها ووضعها على الثياب والبدن والصلاة بها، وسواء أكانت للتطهير والوقاية من العدوى الفيروسية أو البكتيرية ونحوهما.


وقالت لجنة الفتوى، في إجابتها عن سؤال: «ما حكم صلاة من على ملابسه وبدنه مواد كحولية؟»، إن هذه المواد طاهرة وليست نجسة ، وكونها على أصل الطهارة وأن الصلاة تصح مع وجودها في الملابس أو على جلد الإنسان أو فراش الصلاة وحوائط المساجد ونحو ذلك لاعلاقة له باستخدامها ،فهي تستخدم فيما تصلح له ولايضر بصحة الإنسان.


وواصلت: وعلى ذلك فيجوز استخدمها كمطهر للجلود والثياب لايعني جواز شربها إن كانت بها خاصية الإسكار ولو بشرب الكثير منها،فإن أسكر كثيرها فقليلها حرام،ويبقى حكم التطهير بها على أصل الجواز، منوهة بأن وضع الكحول كمادة مطهرة فى حالة الاحتراز من انتشار الأوبئة أو التداوي بها لا مانع منه شرعًا ولا حرج من وضعه على الثياب أو البدن والصلاة به صحيحة.

 


حكم الصلاة بالكمامة بسبب كورونا

 

قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث بالأزهر، إن الفقهاء اتفقوا على جواز وضع غطاء على الوجه للرجل والمرأة فى الصلاة، وهو ما يعرف شرعًا بالتلثم أو اللثام وهو ستر الفم والأنف فى الصلاة، أو الكمامة التى يضعها الناس خوف انتشار الوباء أو انتقال العدوى، وغيرها من الأسباب الداعية لها قال ابن عبد البر: أجمعوا على أن على المرأة أن تكشف وجهها في الصلاة والإحرام، ولأن ستر الوجه يخل بمباشرة المصلي بالجبهة والأنف ويغطي الفم، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل عنه، فإن كان لحاجة كحضور أجانب فلا كراهة، وكذلك الرجل تزول الكراهة في حقه إذا احتاج إلى ذلك.

 

وأضافت: قال الحطاب من المالكية في شرح مختصر خليل: قال الشيخ زروق في شرح الإرشاد عند قول صاحب الإرشاد: ويمنع التلثم في الصلاة، أما التلثم فيمنع إذا كان لكبر ونحوه ، ويكره لغير ذلك إلا أن يكون ذلك شأنه كأهل لمتونة أو كان في شغل عمله من أجله فيستمر عليه، وتنقب المرأة للصلاة مكروه لأنه غلو في الدين، ثم لا شيء عليها لأنه زيادة في الستر.

 

وتابعت: وما يظنه البعض من كراهة الصلاة مع ستر الفم والأنف فموضع الكراهة عدم الحاجة لها أو وجود سبب معتبر للبسها. ومعنى الكراهة فى عبارات الفقهاء أن الصلاة صحيحة، قال النووى فى المجموع: أنها كراهة تنزيهية لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يغطي الرجل فاه في الصلاة». رواه أبو داود، فهى لا تمنع صحة الصلاة. والكراهة تندفع بالحاجة.وواصلت: فمتى وجدت الحاجة الداعية لستر الفم أو الأنف فلا كراهة وبناء على ذلك فمتى وجدت الحاجة الداعية للبس الكمامة كما هو الحال من خوف انتشار الوباء أو انتقال العدوى بين الأفراد أو غير ذلك من الأسباب فلا كراهة فى لبس الكمامة مطلقًا. والصلاة صحيحة. 

ما الفرق بين الرؤيا الصالحة والحلم؟

 

ما الفرق بين الرؤيا الصالحة والحلم؟ سؤال ورد إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق.

 

وأجاب الدكتور علي جمعة، عن السؤال قائلا: “إن سيدنا الرسول صلى الله عليه وسلم جعل كلمة الرؤيا لما فيها بشرى، وجعل كلمة الحلم لما فيه كآبة أو نكد أو تستيقظ وأنت مقبوض”.


وأضاف علي جمعة أن الرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان، فهذا اصطلاح نبوي شريف، أما فى اللغة فما تراه وأنت نائم فهو منام أو رؤيا أو حلم أو كابوس.

 
وتابع علي جمعة: “لكن النبي صلى الله عليه وسلم جاء وخص كلمة الرؤيا بالحاجة الحلوة التى فيها بشرى، أما ما تسبب الاكتئاب والنكد  فأسماها حلم”.


وأشار علي جمعة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إذا رأى أحدكم ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثا فإنها من الشيطان ولا يخبر بها أحدا”، وهو ما يسمونه فى علم النفس “التناسي”، والمصريون يقولون “طنش”، بمعنى لا تقف أمام هذه التجربة السيئة ثابتا بل تجاوزها.


ونوه إلى أن قول النبي “فليتفل عن يساره ثلاثا” ليشعرك أنك تقوم بدور عملى نحو هذا التجاوز، ولا تخبر بها أحدا أي تنساها، وليس عنما ترى أحدا تحكيها له، لأن ذلك يؤثر فى نفسك وفيمن حولك بالسلب.


وأكد علي جمعة فى ختام حديثه خلال فيديو عبر صفحته على “فيس بوك” أن الرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان.

 

دعاء يقال قبل النوم يحميك من همزات الشيطان 

(اللَّهمَّ أسلَمتُ نَفسي إليْكَ ووجَّهتُ وجْهي إليْكَ وفوَّضتُ أمري إليْكَ رغبةً ورَهبةً إليْكَ وألجأتُ ظَهري إليْكَ لا ملجأَ ولا مَنجَى منْكَ إلَّا إليْكَ آمنتُ بِكتابِكَ الَّذي أنزلتَ ونبيِّكَ الَّذي أرسلتَ).

 

(أستغفرُ اللَّهَ الَّذي لا إلهَ إلَّا هوَ الحيَّ القيُّومَ وأتوبُ إليهِ ثلاثَ مرَّاتٍ).

 

(الحمدُ لله الذي كفاني ، وآواني ، والحمدُ لله الذي أطعمَني وسقاني، والحمدُ لله الذي منَّ عليَّ فأفْضلَ)(الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أَطْعَمَنَا وَسَقَانَا، وَكَفَانَا وَآوَانَا، فَكَمْ مِمَّنْ لا كَافِيَ له وَلَا مُؤْوِيَ).

 

دعاء الأرق لمن يعاني من قلة النوم

إن من يعانى من امتناعه عن النوم فعليه أن يستغفر المولى وأن يقول بدعاء الأرق «اللهم رب السموات السبع وما أظلت ورب الأراضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا من شر عبادك كلهم جميعا أن يفرط علي حد منهم أو يطغى عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا إله إلا أنت».

 

هل يجوز قراءة الفاتحة مرة واحدة لأكثر من ميت؟

تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول: "هل يلزم قراءة الفاتحة أو غيرها من سور القرآن الكريم لكل متوفى على حدة، أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟".

 

وأوضحت لجنة الفتوى، في ردها على السؤال عبر الصفحة الرسمية لها على "فيس بوك"، أنه لا مانع من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها للميت سواء كان ذلك لكل ميت واحد على حِدَة أو لعدة أموات مرة واحدة؛ فكل ذلك جائز إن شاء الله تعالى.

 

حكم قراءة الفاتحة وهبة ثوابها لعدة أموات مرة واحدة

 

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه لا مانع من قراءة الفاتحة أو القرآن عامة، وهبة ثوابه للأموات جميعًا، أو لكل متوفى على حدة.

 

هبة ثواب قراءة الفاتحة للميت

 

هناك من يشيعون أن قراءة الفاتحة للميت لا يصل ثوابها إليه، وهذا اعتقاد خاطئ، لأنه أثناء صلاة الجنازة تقرأ الفاتحة أمام الميت تعبدًا لله تعالى واستشفاعًا لهذا الميت.

 

فى صلاة الجنازة نبدأ بالفاتحة ثم الصلاة على سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) ثم ندعو للميت، والعلماء قالوا: "تقرأ الفاتحة عند كل شيء فهى باب الخير كله".

 

ولا مانع شرعًا من اجتماع الناس على قراءةِ القرآن وخَتْمِهِ وهِبَةِ ثواب هذا العمل الصالح إلى الميت؛ سواء كان ذلك حال وفاته أو بعدها، في منزله أو في المسجد، عند القبر أو غيره، وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة؛ منها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «اقرَءُوا يس على مَوْتَاكُم» رواه أحمد وغيره، والحديث يشمل حال الاحتضار وبعده.

 

واستشهدت "الإفتاء" في إجابتها عن سؤال: "هل تكون قراءة الفاتحة أوغيرها من سور القرآن الكريم لكل متوفى على حدة أم يمكن إهداؤها للجميع دفعة واحدة؟"، أنه لا مانع من قراءة الفاتحة وهبة ثوابها للميت، كون ذلك لكل ميت واحد على حِدَة أو لعدة أموات مرة واحدة، مشيرة إلى أن كل ذلك جائز إن شاء الله تعالى.

 

أيهما أنفع للمتوفى قراءة القرآن أم الدعاء 

 

قال الدكتور مجدى عاشور- المستشار العلمي لمفتى الجمهورية- إن أفضل ما نقدمه للمتوفى هو الدعاء له، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الشريف: «إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له».

 

وأضاف "عاشور"، خلال لقائه بفيديو منشور له عبر موقع الفيديوهات “يوتيوب”، فى إجابته عن سؤال ورد إليه مضمونه: "أيهما أنفع للمتوفى قراءة القرآن وإهداء ثوابه له ام الدعاء له باستمرار؟"، أن وارد النص فى المتوفى هو الدعاء له لذلك قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) «ادعوا لأخيكم لأنه الآن يسأل» فالدعاء مهم كذلك جاء فى القرآن الكريم: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ}، فالدعاء فى المرتبة الأولى، ثم الصدقة، ثم ختم القرآن، ثم الدعاء للمتوفى. 

 

هل ينتفع الميت من قراءة القرآن له؟


هل ينتفع الميت من قراءة القرآن له... سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر لصفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.

 

وأجاب عثمان، قائلًا: إن تلاوة القرآن عمل طيب وأجره كبير عند الله تعالى وهو صدقة وفعل من الأفعال التى نقدمها للمتوفى وتنفعه كالحج وكالعمرة، فأقرأ وهب ثواب ما قرأته للمتوفى حتى يكون هذا فى ميزان حسناته.

 

هل يشترط التلفظ بالنية قبل وهب ثواب قراءة القرآن للميت ؟

من جانبه، بين الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، أن قراءة القرآن بنية إهداء ثوابه للميت، لا يتطلب الجهر بالتصريح والقول «إني وهبت مثل ثواب هذا العمل للميت»، مشيرًا إلى جواز إضمار النية في القلب.

 

وأفاد «عبدالسميع» ردًا على سؤال: هل يشترط التلفظ بالنية عند إهداء ثواب قراءة القرآن للميت ؟ أن هبة الثواب بالقول أبلغ وأرجى للقبول؛ مفيدًابأنه يكون من باب الإلحاح في الدعاء والطلب بالرحمة والمغفرة وقبول الميت ورفع درجته.