الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى تولي أنور السادات حكم مصر|من أين جاء اسمه وعلاقته بالمهاتما غاندي

السادات في شبابه
السادات في شبابه

محمد أنور محمد السادات ثالث رؤساء جمهورية مصر العربية بعد الرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر، «28 سبتمبر 1970 - 6 أكتوبر 1981».

حل أنور السادات محل جمال عبد الناصر في رئاسة الجمهورية بعد وفاة الزعيم الخالد يوم 28 سبتمبر 1970، بحكم أنه كان يشغل منصب نائب الرئيس، حيث تولى السادات حكم مصر يوم 29 سبتمبر 1970، وجرى انتخابه من قبل الشعب في استفتاء يوم 15 أكتوبر عام 1970، وتسلّم الحكم رسميا في 17 من أكتوبر 1970.

وفي ذكرى تولي أنور السادات حكم مصر، نسلط الضوء على عدد من الشخصيات التي تأثر بها في حياته:

تأثر السادات بجدته 

تأثر السادات بـ شخصية جدته، التي قال عنها في كتابه البحث عن الذات: «خلال فترة وجود أبي في السودان، كان الذي يتولى أمري خلال تلك الفترة، جدتي لوالدي وهذه السيدة أعتز بها جدا رحمها الله لان إذا كنت تعلمت شيء فتعلمته منها، وهي كانت توفيت عن أكثر من 90 عاما وكانت أُمية لا تقرأ ولا تكتب، شأنها شأن أغلب من يعيشون في القرية، لكنها كانت تملك حكمة وثقافة التجربة، ثقافة الزمن والتراث الطويل لهذا الشعب، شعب 7 آلاف سنة متراكمة كنت دائماً أراه فيها، وأقول مرة أخرى أنه إذا كنت استفدت شيء في حياتي فقد استفدته من خبرة ومن شخصية هذه السيدة».

زهران وأدهم الشرقاوي

قال السادات في حديثه مع التليفزيون المصري، الذي نشر في جريدة الأخبار بتاريخ 26 ديسمبر 1975: «كان قبل ما بنام بيحكولي أول حاجة ابتديت احب اسمعها واطلبها المواويل، إيه المواويل اللي كانوا بيحكوها لنا عشان ينيمونا بيها، موالين، الموال الأولاني بتاع زهران، بتاع دنشواي، بيحكي قصة دنشواي، الشعب من نفسه خلد كفاحه في موال وهذا الموال من الله بتحكيه لي والدتي الله يرحمها وستي، الاثنين لا قرأوا ولا كتبوا لكن توارثوه عن اللي قبلهم زي شعبنا ما ورث أصالته كلها عبر التاريخ».

وأضاف السادات: «قصة كفاح شعب كاملة وتمثلت في دنشواي، وبعدين مبتوصفش بس حادثة دنشواي لا، دي بتوصف كفاح مصر والمرارة اللي بتعانيها مصر من المحتل الإنجليزي وكفاح مصطفى كامل الشاب الصغير اللي مات وهو شاب صغير في حلقة واحدة بتبص تلاقيني وأنا طفل عايز انام بينيموني بهذا الموال اللي بيسرد تاريخ مصر إلي اللحظة اللي أنا أتولدت فيها لأنه كفاح مصطفى كامل مع حادثة دنشواي».

وأردف: «الموال الثاني كان موال أدهم الشرقاوي؛ لأن الشعب كان بيخلد البطولة فيه ورفض الشعب للاستعمار ولكن بأسلوبه هو أنه يخلد بطولاتنا كلها ويديها للأطفال على شكل مواويل تسعدهم وتوسع خيالهم ومداركهم ومتتصوروش كان الإنسان بيتصور بقي زهران البطل ده وإزاي لما بتصوره الأسطورة ومصطفى كامل مع زهران أيضا وأدهم الشرقاوي ومن هنا بدأت أدرك لأول مرة أن إحنا بنعاني من حاجة وإن فيه حاجة اسمها الإنجليز وفيه حاجة اسمها احتلال وشنقوا جماعة قرايبنا وأهالينا من دنشواي اللي قريبة من بلادنا».

مصطفى كمال أتاتورك 

واستكمل السادات حديثه عن هذه المرحلة قائلا: «عند انتقالنا إلى القاهرة في كوبري القبة وجدت صور معلقة في الصالة، سألت صوره مين دي؟، قالوا لي دي صورة مصطفى كمال أتاتورك ومكنش في بيتنا صورة للملك ولا حد غير صورة أتاتورك والدي معلقها في الصالة، ويمكن دي تدي فكرة أنه من اشتغاله كان أيامها كمال أتاتورك قام بثورة تركيا بعد الحرب العالمية الأولى وكان بطل إسلامي أولاً ولأول مرة كان المسلمون بيفخروا بأن فيه بطل إسلامي الآن علشان يعمل ثورة ويكتب تاريخ، مصطفى كمال أتاتورك مشهور لدرجة أن والدي الموظف البسيط شايل صورته ومعلقها، فطبعاً طبيعي لازم اسأل ليه؟، وإيه حكايته ده؟، قعد والدي يكلمني عليه أن ده راجل قام وعمل ثورة علشان بلده وأنشأ تركيا من العدم، وكانت محتلة، طلعت من الحرب الأولى محتلة، عمل معركة، المعركة المشهورة بتاعت ازمير بتاع طرد اليونانيين من تركيا، وطرد كل قوى الاحتلال، حرر بلده وفخورين بيه على أنه زعيم إسلامي في ذلك الوقت».

وتابع «كان التأثير إسلامي أكثر منه عربي، ويمكن ده اللي خلا والدي من شدة إعجابه بهذا بقي اللي قعدت وأنضافت إلى قصة زهران وموال زهران وأدهم أنضاف لهم الحاجة المودرن اللي هو مصطفى كمال والثورة، ده يمكن اللي خلاه يتأثر وسمانا كلنا على أسماء أنا وأخواتي على أسماء القادة اللي كانوا مع كمال أتاتورك، فأنا مثلا سماني أنور، أخويا الكبير سماه طلعت، الأصغر سماه عصمت، تلاقي أسامينا تركي الحقيقة أكثر متاخدة من الجانب التركي كان إعجاب والدي بكفاح مصطفى كمال ومعلق صورته».

الزعيم الهندي المهاتما غاندي

من الشخصيات التي تأثر بها الرئيس السادات، الزعيم الهندي المهاتما غاندي، وقال: «أذكر أنه في سنة 1932 مر غاندي بمصر في طريقه إلى إنجلترا، امتلأت الصحف والمجلات المصرية بأخباره وتاريخه وكفاحه فأخذت به واستولت صورته على وجداني فما كان منى إلا أن قلدته».

وتابع: «خلعت ملابسي وغطيت نصفى الأسفل بإزار وصنعت مغزلا واعتكفت فوق سطح بيتنا بالقاهرة عدة أيام إلى أن تمكن والدي من إقناعي بالعدول عما أنا فيه، فلن يفيدني ما أفعله أو يفيد مصر فى شيء بل على العكس كان من المؤكد أن يصيبني بمرض صدري وكان الوقت شتاء قارس البرودة».

محمد أنور السادات

  • ولد في ٢٥ ديسمبر عام ١٩١٨ بـ محافظة المنوفية.
  • تخرّج في الكلية الحربية عام ١٩٣٨ ضابطًا برتبة ملازم ثانٍ، وعُيِّن في مدينة منقباد جنوب مصر.
  • في ٦ يناير عام ١٩٤٦ زُجّ به في سجن القاهرة نتيجة اتهامه بالمشاركة في قتل أمين عثمان وزير المالية.
  • في عام ١٩٤٨ حُكم ببراءته، وفي عام ١٩٥٠ عاد إلى عمله بالجيش، ثم انضم إلى تنظيم الضباط الأحرار عام ١٩٥١ .
  • ألقى بيان ثورة ٢٣ يوليو عام ١٩٥٢ ، وأسندت إليه العديد من المناصب مثل رئيس مجلس الأمة (البرلمان)، ورئاسة تحرير الجمهورية، والأمين العام للمؤتمر الإسلامي العالمي.
  • اُنتُخب رئيسًا لمجلس الأمة الاتحادي عام ١٩٦٠ ، وعُيِّنَ رئيسًا لمجلس التضامن الأفروآسيوي عام ١٩٦١ .
  • اختاره الرئيس جمال عبد الناصر نائبًا له، وعقب وفاته تولي رئاسة الجمهورية بالإنابة.
  • اُنتُخب رئيسًا للجمهورية بعد إعلان نتيجة الاستفتاء الشعبي في ١٧ أكتوبر عام ١٩٧٠ .
  • صاحب قرار العبور التاريخي في حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ .
  • في ٥ يونيو عام ١٩٧٥ أعاد فتح قناة السويس أمام الملاحة العالمية، وأقام منطقة بورسعيد الحرة كبداية لدخول مصر عصر الانفتاح الاقتصادي، فضلًا عن إقامة العديد من المدن الجديدة خارج القاهرة.
  • في عام ١٩٧٧ اتّخذ قراره الحكيم والشجاع الذي اهتز له العالم بزيارة القدس ليمنح بذلك السلام هبة منه لشعبه وعدوه في آنٍ واحد، ويدفع بيده عجلة السلام بين مصر وإسرائيل.
  • في عام ١٩٧٨ أسس الحزب الوطني الديمقراطي وتولى رئاسته.
  • ألّف عدة كتب منها: "قصة الثورة كاملة"، "صفحات مجهولة من الثورة"، "يا ولدي هذا عمك جمال"، "البحث عن الذات".
  • حصل على جائزة نوبل للسلام عام ١٩٧٨ .
  • اُغتيل في ٦ أكتوبر عام ١٩٨١ .